زوجة محمد البلتاجي: نرحب بمصالحة شعبية تشمل من أيّد الانقلاب

14 اغسطس 2017
سناء عبدالجواد: أتمنى أن يتوحد الشعب المصري المطحون(العربي الجديد)
+ الخط -
تكشف سناء عبد الجواد، زوجة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عضو مجلس الشعب في برلمان 2012، محمد البلتاجي، في حوار مع "العربي الجديد" في الذكرى الرابعة لمذبحة رابعة العدوية، عن تفاصيل تتعلق بموقف زوجها من كثير من القضايا، التي تشغل معسكر مناهضة الانقلاب.

يضاف إلى ذلك تكشف عبد الجواد موقف أسرتها من دعوات المصالحة والقضايا الخلافية بعد مقتل ابنتها أسماء خلال المذبحة، وصدور أحكام بالإعدام ضد زوجها، وحبس نجليها أنس وحسام، واضطرارها لمغادرة البلاد بسبب الملاحقة الأمنية والتنكيل.

وفيما يلي نص الحوار:

في الذكرى الرابعة لمذبحة فض رابعة، هل هناك خطوات جديدة لملاحقة قتلة ابنتك أسماء؟

للأسف لا يوجد جديد في هذا الملف، فملف المذبحة تحول إلى احتفالية يتم فيها تكريم أهالي الشهداء كل عام ومنحهم الهدايا. نحن لا نحتاج إلى تكريم ولا لهدايا، نحن في حاجة لإعادة حقوق الشهداء، وأن تكون هناك محاولات حقيقية لعودة حقوقهم، فالأهالي لا يحتاجون لمواساة.

بات الجديد والمتغير الوحيد، هو رقم الذكرى، ففي كل عام أصبحنا نقول الذكرى الأولى، أو الثانية أو الثالثة، وفي المقابل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لا تتم ملاحقته بالشكل الكافي، حتى بات يمعن في طغيانه، ويقوم بتصفية المعارضين في منازلهم وأمام أبنائهم، للأسف بعد 4 سنوات لا يوجد جديد.

ولكن لدينا أمل وأمنية بأن يتوحد الشعب المصري المطحون، وأن يعود كما كنا في ميدان التحرير في 25 يناير 2011، لأن كل يوم يمر تحت حكم العسكر يكون هناك مزيد من الفشل، من بيع أراض جديدة، وخسارة مياه النيل، وغيرها من الخسائر.

وماذا عن موقف الدكتور البلتاجي مما يجري وما حدث في السنوات الأربع الماضية؟

للأسف ممنوعة عنه الزيارة منذ فترة طويلة، ولا نتواصل معه إلا عبر فريق الدفاع، إلا أن آخر رسائله هي التأكيد على أن الوسيلة الوحيدة للتخلص من حكم العسكر هي الاتحاد، فهو حزين للغاية من الأنباء الخاصة بالانقسامات في صفوف المعسكر المناهض للانقلاب.

ويرى أن ذلك يعطل إنهاء ذلك الانقلاب الغاشم، فهو يدعو كل الأطراف للاصطفاف والتجمع على هدف، وفي ذلك هو مع فكرة أن يتم تأجيل حسم بعض القضايا الخلافية والسكوت عنها لحين كسر الانقلاب، فهو يحثنا دائما أن نكون وسطاء بين الناس.

من وجهة نظره، ما القضايا التي يمكن تأجيلها إلى حين كسر الانقلاب؟

مثل الشهداء، ووضع الجيش، ومحاسبة العسكر.

كيف يرى الدكتور محمد البلتاجي الأزمة الداخلية في جماعة الإخوان، وهل يميل إلى جبهة دون أخرى؟

يرى أن الطبيعي أن تتوحد الصفوف، وأن هذه الانقسامات لا تفيد أحداً سوى العسكر، وفي ذلك هو يرفض أن ينحاز لجبهة دون أخرى.

وما تعليقك على الدعوات التي تظهر من وقت لآخر للمصالحة مع النظام الراهن؟

لا نرضى أبداً بها، وهي مرفوضة بالنسبة لنا شكلا وموضوعا، لا يمكن أن أتصالح مع من قتل ابنتي وسجن زوجي وأبنائي.

لكني في المقابل أرحب بكل دعوات المصالحة الشعبية، والمجتمعية، التي من شأنها التصالح مع مكونات الشعب المصري، بمن فيهم من كان يؤيد هذا الانقلاب، ثم بات معارضا له، أرحب بهذه المساعي ونقول لهم عفا الله عما سلف.

لماذا الدكتور محمد البلتاجي تحديداً الذي كان التنكيل به في محبسه أكثر عنفاً؟

لأن التعامل معه أخذ شكل الانتقام من جانب عدد من الجهات، فالانقلاب لم يكن على الرئيس محمد مرسي والإخوان فقط، ولكن كان على ثورة 25 يناير، ولذلك تتم معاقبته على دوره في الثورة، خاصة بعدما كشف حقيقة شبكة البلطجية ومن يديرها، وكذلك دوره في مجلس الشعب حتى منذ أيام مبارك، وكشفه أيضاً لحقيقة دور المخابرات الحربية التي كانت تفشل الثورة بخطوات، وإجراءات ممنهجة.

 

 

دلالات