منح العمال المزيد من الإجازات السنوية ورفع أجورهم عاملان قد يعزّزان قوة الاقتصاد البريطاني، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة "نيو إيكونوميكس"، ويفيد بأن زيادة القوة الشرائية للمستهلكين ستمنح الشركات حافزاً أكبر لرفع إنتاجها، ويمكن تعزيز ثقتهم من خلال زيادة الطلب على منتجاتهم وخدماتهم، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا غارديان".
الحديث عن وضع المزيد من الأموال في جيوب العمال ومنحهم وقتاً أطول للاستمتاع به، يأتي في الفترة التي تكافح فيها المملكة المتحدة لتحسين الاقتصاد البريطاني مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبعد عقد من المكاسب المتعثرة.
بدوره، أبدى مستشار الظل جون ماكدونيل ترحيبه قائلاً إن "هذا التحليل المهم يظهر فقط خطة طموحة للتحول الاقتصادي من النوع الذي يقترحه حزب العمال، وستخرج المملكة المتحدة من أزمة الإنتاجية التي تركها لنا المحافظون". ويعد تعزيز إنتاجية بريطانيا هدفاً مهماً للحكومة من خلال استراتيجيتها الصناعية، إذ إن تحسين كفاءة الاقتصاد يمكن أن يساعد الشركات في رفع مستويات أجور العمال والمستويات المعيشية.
وتقول الصحيفة إنّ بريطانيا حسّنت إنتاجها بنحو 22 في المائة سنوياً على مدار العقود الأربعة الماضية قبل الأزمة المالية، ليتراجع النمو نحو 0.7 في المائة. ويخشى الاقتصاديون من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضاعف المشكلة، مع تجميد الشركات خططها الاستثمارية بسبب عدم اليقين السياسي.
في هذا الإطار، قالت مؤسسة "نيو إيكونوميكس" إنه يتعين على الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور بشكل أسرع، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة بحلول منتصف عام 2020. ويتعين على الحكومة إنشاء هيئة جديدة لتقديم إرشادات حول زيادة عدد أيام العطل الرسمية في المملكة المتحدة.
اقــرأ أيضاً
وتعتبر أيام الإجازات المدفوعة الأجر للعمال البريطانيين الأقل عدداً في أوروبا. ويبلغ الحد الأقصى في المملكة المتحدة 28 يوماً، بينما يتراوح في دول الاتحاد الأوروبي ما بين 30 و40 يوماً.
وتشير دراسات إلى أن تحقيق مستوى الإنتاجية المثلى هو 40 ساعة عمل في الأسبوع، إذ إن ساعات العمل الطويلة ترهق الموظفين، ما يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز الذي يضعف الإنتاجية، وصعوبة الحفاظ على الحياة الاجتماعية حتى مع أقرب الناس، فضلاً عن زيادة التوتر اليومي الذي يضرّ بالصحة.
في هذا الإطار، يقول روبيرت شاي (55 عاماً)، الذي يملك محلات تبيع معدات التزلّج لـ"العربي الجديد"، إنّه يستمتع بالعمل الذي يقوم به منذ سنوات طويلة ربّما لأنّه يعشق التزلج ولأنّه صاحب الفكرة. ويرى أن هذه الدراسات قد تكون صحيحة حين نقوم بعمل نبغضه لكننا نستمر به بسبب حاجتنا إلى المال وغياب أي فرص أخرى. يضيف أنّ الإرهاق أمر طبيعي في أي حال لأنّنا في نهاية المطاف نحتاج إلى الراحة. لكن حين نعمل في مجال نعشقه، يصبح الأمر أشبه بممارسة هواية تمدنا بطاقة إيجابية وتحسّن الإنتاجية مهما طالت ساعات العمل.
الحديث عن وضع المزيد من الأموال في جيوب العمال ومنحهم وقتاً أطول للاستمتاع به، يأتي في الفترة التي تكافح فيها المملكة المتحدة لتحسين الاقتصاد البريطاني مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبعد عقد من المكاسب المتعثرة.
بدوره، أبدى مستشار الظل جون ماكدونيل ترحيبه قائلاً إن "هذا التحليل المهم يظهر فقط خطة طموحة للتحول الاقتصادي من النوع الذي يقترحه حزب العمال، وستخرج المملكة المتحدة من أزمة الإنتاجية التي تركها لنا المحافظون". ويعد تعزيز إنتاجية بريطانيا هدفاً مهماً للحكومة من خلال استراتيجيتها الصناعية، إذ إن تحسين كفاءة الاقتصاد يمكن أن يساعد الشركات في رفع مستويات أجور العمال والمستويات المعيشية.
وتقول الصحيفة إنّ بريطانيا حسّنت إنتاجها بنحو 22 في المائة سنوياً على مدار العقود الأربعة الماضية قبل الأزمة المالية، ليتراجع النمو نحو 0.7 في المائة. ويخشى الاقتصاديون من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضاعف المشكلة، مع تجميد الشركات خططها الاستثمارية بسبب عدم اليقين السياسي.
في هذا الإطار، قالت مؤسسة "نيو إيكونوميكس" إنه يتعين على الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور بشكل أسرع، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة بحلول منتصف عام 2020. ويتعين على الحكومة إنشاء هيئة جديدة لتقديم إرشادات حول زيادة عدد أيام العطل الرسمية في المملكة المتحدة.
وتعتبر أيام الإجازات المدفوعة الأجر للعمال البريطانيين الأقل عدداً في أوروبا. ويبلغ الحد الأقصى في المملكة المتحدة 28 يوماً، بينما يتراوح في دول الاتحاد الأوروبي ما بين 30 و40 يوماً.
وتشير دراسات إلى أن تحقيق مستوى الإنتاجية المثلى هو 40 ساعة عمل في الأسبوع، إذ إن ساعات العمل الطويلة ترهق الموظفين، ما يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز الذي يضعف الإنتاجية، وصعوبة الحفاظ على الحياة الاجتماعية حتى مع أقرب الناس، فضلاً عن زيادة التوتر اليومي الذي يضرّ بالصحة.
في هذا الإطار، يقول روبيرت شاي (55 عاماً)، الذي يملك محلات تبيع معدات التزلّج لـ"العربي الجديد"، إنّه يستمتع بالعمل الذي يقوم به منذ سنوات طويلة ربّما لأنّه يعشق التزلج ولأنّه صاحب الفكرة. ويرى أن هذه الدراسات قد تكون صحيحة حين نقوم بعمل نبغضه لكننا نستمر به بسبب حاجتنا إلى المال وغياب أي فرص أخرى. يضيف أنّ الإرهاق أمر طبيعي في أي حال لأنّنا في نهاية المطاف نحتاج إلى الراحة. لكن حين نعمل في مجال نعشقه، يصبح الأمر أشبه بممارسة هواية تمدنا بطاقة إيجابية وتحسّن الإنتاجية مهما طالت ساعات العمل.