وأكد زيلينسكي، خلال كلمته أمام الرادا العليا (البرلمان الأوكراني)، أن مهمته الرئيسية هي إنهاء الحرب في منطقة دونباس، الواقعة في شرق البلاد والموالية لروسيا، قائلاً: "مهمتنا الأولى هي وقف إطلاق النار في دونباس".
وأضاف، خلال كلمته التي ألقاها باللغة الأوكرانية وتخللتها بعض الجمل بالروسية: "إنني مستعد لكل شيء حتى لا يُقتل أبطالنا، ومن المؤكد أنني لن أتخذ قرارات ضعيفة. إنني مستعد لخسارة شعبيتي وتقييمي ومنصبي بلا تردد، عند الضرورة، من أجل إحلال السلام".
وتابع: "تحدّينا التالي هو استعادة كافة الأراضي المفقودة، أي القرم ودونباس. لم نخسر تلك الأراضي فحسب، وإنما الناس أيضاً. طيلة كل هذه السنوات، لم تفعل السلطة شيئاً من أجلهم، وهم ليسوا غرباء، وإنما أوكرانيون".
وأعرب زيلينسكي عن استعداده للحوار مع موسكو، ولكن بشرط "عودة جميع الأسرى الأوكرانيين"، في إشارة إلى استمرار روسيا في احتجاز مجموعة من البحارة الأوكرانيين، بعد واقعة الاشتباك في مضيق كيرتش الرابط بين البحرين الأسود وآزوف، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى صعيد السياسة الداخلية، دعا زيلينسكي، الحكومة الأوكرانية، إلى الاستقالة، قائلاً: "لا أفهم الحكومة التي تقول لي إننا لا نستطيع عمل شيء. هذه ليست حقيقة، يمكنكم أخذ الورقة والقلم وإخلاء مقاعدكم لمن سيفكر في الأجيال القادمة وليس في الانتخابات المقبلة".
كما أعلن زيلينسكي عن حل الرادا العليا، وسط تساؤلات حول كيفية وموعد ذلك، في ظل منح الدستور الأوكراني مهلة 30 يوماً لتشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انقسام الائتلاف السابق في الأسبوع الماضي، وبقاء أقل من ستة أشهر على انتهاء صلاحيات المجلس بعد انقضاء تلك المدة.
على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم تهنئة الرئيس الأوكراني الجديد بتوليه منصبه، وذلك رداً على سؤال بهذا الشأن.
وأضاف بيسكوف، بحسب ما نقلته عنه وكالة "رويترز"، أن "بوتين سيهنئ نظيره الأوكراني المنتخب زيلينسكي إذا حقق تقدماً في تسوية الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفي إصلاح العلاقات مع موسكو".