بدأت، أمس، في العاصمة اليمنية صنعاء عملية إزالة مئات الأطنان من مخلفات الأبنية العشوائية، وخيام الاعتصامات في الشوارع الرئيسية، والفرعية والأرصفة في ساحة التغيير في حي الجامعة، والتي تراكمت منذ عام 2011.
وأوضح أمين عام المجلس المحلي في أمانة العاصمة، أمين جمعان، أن العمل يجري على قدم وساق في إزالة بقايا خيام الاعتصامات من ساحة التغيير، ورفع مخلفات الأبنية والدكاكين والغرف، التي بنيت بطرق عشوائية في الطرق الإسفلتية والأرصفة، وإعادة تحسين المنطقة.
وأشار إلى أن "المخلفات الموجودة أمام جامعة صنعاء والشوارع والأحياء المجاورة لها تقدر بأربعة آلاف طن".
وأعلن جمعان، عبر وكالة الأنباء اليمنية سبأ، عن مشاريع جمالية في ساحة التغيير لتبقى رمزاً للنضال والتغيير المنشود لليمنيين، بالإضافة إلى عدم طمس أو إزالة رسومات وأعمال الشباب الثوار وإبقائها في أماكن محددة بشكل لائق يتناسب مع المظهر الجمالي للعاصمة صنعاء.
وكشف جمعان أنه تم توجيه كهرباء الأمانة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومشروع النظافة، وإدارة شرطة السير ومكتب الزراعة، للشروع في العمل على ترميم وتأهيل منطقة ساحة التغيير والأحياء المجاورة لجامعة صنعاء.
وشارك، في عملية إزالة المخلفات والحواجز الترابية، عدد من الأطقم الأمنية وقوات مكافحة الشغب والجرافات.
وقال بعض المواطنين في الساحة، إن عملية الإزالة تمت من دون سابق إنذار، حيث أقدمت الجرافات ووسائل النقل بشكل مفاجئ معززة بقوات الأمن، ولم تحدث أية مصادمات أثناء عملية الإزالة.
ارتياح
وشكلت عشرات من الأبنية العشوائية والخيام في الشوارع الرئيسية والفرعية والأرصفة، عائقاً أمام سكان هذه المناطق لثلاث سنوات، الأمر الذي دفع السكان إلى تنفيذ فعاليات احتجاجية مطالبة بإزالة هذه الحواجز والمخلفات.
وعبّر صالح الحمادي (صاحب محل تجاري) عن سعادته بإزالة هذه المخلفات، مطالباً بإصلاح شبكات الكهرباء التي تأثرت مع مرور الأيام وعدم دخول فرق الصيانة إلى هذه المناطق.
وقال الحمادي لـ"العربي الجديد" إن "قطع الشارع الرئيسي، لسنوات طويلة، سبب تدني مستوى المبيعات في محله التجاري".
من جانبه قال الطالب في كلية الشريعة، محمد ناصر، إن إزالة المخلفات سيساعد الطلاب على الوصول إلى الجامعة سريعاً، كونهم في السابق كانوا يضطرون إلى النزول قبل بوابة الجامعة بمسافة طويلة حسب تعبيره.
ويعود اسم "ساحة التغيير" إلى فبراير 2011، وهو اسم أطلقه الشباب المحتجون المعارضون لنظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على الساحة المقابلة لبوابة جامعة صنعاء أمام مجسم تمثال الحكمة اليمنية.
واستمرت بعض مخيمات المعتصمين بعد توقيع اتفاق التسوية السياسية المتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في أواخر نوفمبر 2011.