سبعة ملايين دولار أرباح "عرب غوت تالنت"..الإعلان أولاً

أكثر من أربعين صحافياً عربياً حضروا في دبي أمس المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه محطة "إم بي سي" لإطلاق برنامج "إكس فاكتور" الذي يبدأ عرضه السبت المقبل على "إم بي سي 1" إضافة إلى "إم بي سي مصر".

وبعيداً عن المواهب المتقدمة إلى هذا النوع من البرامج، وما إذا كانت ستلقى فرصتها من النجاح أو النجومية، يطرح إصرار"إم بي سي" على هذا النوع من البرامج الفنية علامات استفهام حول المغزى من ورائها أو شراء المزيد من النسخ الأجنبية وتقديمها عربياً.

وتؤكد معلومات خاصة لـ "العربي الجديد" أن هدف "إم بي سي" بالدرجة الأولى هو العائد الربحي ولا شيء غير ذلك، في وقت تنشط ماكينتها الإعلامية لتغذية هذا النوع عبر الإعلام الذي بات في معظمه موالياً لهذه الماكينة، والإعلانات التجارية التي تحمّس المعلن ثانياً وتجعله مؤيداً لهذا النوع من البرامج.

يضاف إلى ذلك ما يمكن اعتباره "خلطة مفضوحة" بين النجوم في لجان تحكيم هذه البرامج، وأغلبهم من نجوم الغناء العرب، والمتمثلة في "اختراع" صراعات وهمية على الهواء بالاتفاق الضمني، والنجوم فهموا اللعبة وكيفية إنجاز المهمة الموكلة إليهم، عبر التصادم على الهواء مباشرة، مثل "حدوتة" أحلام وراغب علامة في "عرب أيدول" أو إثارة قصص عاطفية كما هو حال علي جابر ونجوى كرم في "عرب غوت تالنت".

ومن دون شك فإن العقل التجاري المُدبر لهذه الصفقات، وهنا تصحّ تسميتها بالصفقات، نجح في ذلك نجاحاً باهراً طوال السنوات السابقة، ووضع الخط البياني المالي للعلاقة التصاعدية بين برامج المواهب الناجحة، وبين المعلن الذي يهمّه في النهاية الترويج لمنتجه، فكانت النتيجة أن يربح برنامج "عرب غوت تالنت" في نسخته الأخيرة نحو سبعة ملايين دولار أميركي بحسب مصدر مؤكد في إم بي سي.

الرقم يدفعنا مجدداً إلى عدم الاستغراب أو السؤال: لمن تتوجه كل هذه البرامج المتخصصة بالمواهب والمحترفين على حد سواء؟

لتصبح الإجابة عند القناة المنتجة "طب وأنا مالي" ما دامت العائدات تفوق نجاح أي موهبة تظهر في البرنامج.

وتحاول المحطة مدّ يد العون للمواهب، أو بالأحرى الإيحاء بذلك، لكن ذلك لا يبدو إلا ذراً للرماد في عيون المشاهد المشغول بالنسخة القادمة من برنامج جديد متخصص بالمواهب.

اقرأ أيضاً:
انطلاق "أكس فاكتور".. لم يكد "أراب غوت تالنت" ينتهي
المغربي "صلاح" نجم "عرب غوت تالنت" الرابع