22 فبراير 2016
سفاسف الأمور
* كنا نشكو دائماً أننا لا نمتلك، مثل الخواجات رؤساء سابقين أحياء. الحمد لله، لدينا خمسة رؤساء لا يزالون على قيد الحياة، بينما الشعب نفسه "مدفون بالحيا".
* أكثر ما يدعو للفزع على مصر أن متابعة أداء جميع الأطراف بدقة تكشف أن الوحيدين الذين يحرصون على تطوير أدائهم هم الإرهابيون.
* يبدأ الإنسان رحلته نحو تكوين أسرة بجملة "باحبك وعايزك تبقي شريكة حياتي"، وينهيها بجملة "حُطِّي السكينة بس وخلينا نتفاهم".
* اتضح أن المقصود من جملة "شدّة وتزول" التي ابتدعها أجدادنا، أنك أنت الذي ستزول، وليس الشِدّة.
* صدقني، سننجح في إقناع العالم بحرمة وأهمية دماء العرب والمسلمين، عندما ننجح، أولاً، في إقناع العرب والمسلمين بالتوقف عن تداول شعار "وهي إيه اللي وداها هناك"، بطبعاته المختلفة.
* إذا أتتك مذمتي من ناقص فتذكر أنني "مش ناقصك".
* بعيداً عن تخلي العالم المتقدم عن الاعتماد على الطاقة الذرية، وإدراكه خطورتها الشديدة، وبعيداً عن ثقافة الإهمال الراسخة لدينا، والتي تجعل المفاعلات الذرية خطراً علينا، وعلى العالم بأسره، لا يمكن أن تكون مطمئناً على مستقبل المفاعلات الذرية، في شعب يرتبط تعبير (عالم ذرة) في ذهنه بإفيه جورج سيدهم الشهير "أنا عالم ضرّاط".
* للأسف، اعتياد الفنان والكاتب على تصفيق الجماهير أمر خطير، لأنه حين يجف إبداعه وتذبل موهبته، يمكن أن يضطر للتعري من مواقفه السابقة، فقط لكي يجتذب تصفيق جماهير جديدة.
* كلما تقدم بنا المسير في فيلم الحياة يقل عدد المشاهد "الخارجي"، ويزيد عدد المشاهد "الداخلي".
* من كثرة ما نراه في حياتنا السياسية من مهازل ومخازٍ، أعتقد أن دخول مزبلة التاريخ هيبقى بالواسطة.
* يوماً ما سيتقدم العلم والطب، حتى يصبح في إمكان الإنسان أن يحدد عمره بناءً على عدد الكتب التي اشتراها، ويحلم بقراءتها قبل أن يموت. المشكلة، وقتها، أننا سنكون قد متنا، وربما وجد ورثتنا القراءة شيئا خنيقا لا يستحق أن تضيع فيه عمرك المديد. عموماً، ربما كانت هذه فرصة طيبة، لكي يسجل الإنسان منا شعوره الدنيء الأناني الواطئ، المستمد من الطين اللازب الذي خلقنا الله منه، أعني الشعور الذي تلخصه عبارة "حار ونار في قرنيّتك وبؤبؤ عينك يا كل من سيقرأ بعد موتي كتابا من مكتبتي أدركني الموت قبل أن أقرأه".
* كان مصيرنا المائي المرهون بيد أهل الحبشة سيصبح أفضل بكثير، لو لم يكن الحبشي الوحيد الذي نعلم أطفالنا الاهتمام به هو ذلك المذكور في لعبة (خشبة حبشي).
* كانت مصر ستكسب الكثير، لو كان عمو حمادة قد أكل البطة التي عنده، بدلاً من أن يتركها "تعمل فينا كداهوه".
* لم أعد أسمع كثيرا تعبير (ربنا ما يحكِّم فيك ظالم)، ليس لأن حكم الظالم لم يعد مطروحا، بل لأن الظالم حكم خلاص، وأصبح أي عاقل يفضل اختيار دعوات واقعية.
* المعرفة جميلة ومغوية ومهمة. ومع ذلك، هناك أشياء لن تكون سعيدا إذا رأيتها، أو عرفتها. على سبيل المثال، لا الحصر، أنت تعرف أنك جئت إلى هذه الدنيا، لأن أباك وأمك مارسا الجنس. ومع ذلك، فأنت لن ترغب أبدا في رؤية أبيك وأمك يمارسان الجنس. أنت تتمنى أن ترى نجمتك السينمائية المفضلة عارية، ومع ذلك فأنت لن ترغب في ذلك أبدا إذا كنت ستراها وهي تعاني من الإمساك. أنت تعرف أن العادة السرية كانت منفذك أيام الضنك لتصريف الشهوة المكبوتة، ومع ذلك، فأنت لن ترغب أبدا في رؤية ابنك يمارس العادة السرية التي كنت تمارسها، وأنت في مثل عمره. أنت تتذكر، بحنين، مكالماتك الليلية الطويلة الملتبسة التي كنت تجريها مع شريكة حياتك التي صارت أم العيال، ومع ذلك، فأنت لا ترغب أبداً في معرفة ما يقوله خطيب ابنتك لها، في المكالمات الليلية الطويلة التي تتمنى ألا تكون ملتبسة. نعم، المعرفة مهمة وجميلة ومغوية، لكنها تفتح أبواب الندم أحياناً، بدليل أنك تتمنى، الآن، لو لم تكن قد قرأت هذه السطور أصلاً.
* أكثر ما يدعو للفزع على مصر أن متابعة أداء جميع الأطراف بدقة تكشف أن الوحيدين الذين يحرصون على تطوير أدائهم هم الإرهابيون.
* يبدأ الإنسان رحلته نحو تكوين أسرة بجملة "باحبك وعايزك تبقي شريكة حياتي"، وينهيها بجملة "حُطِّي السكينة بس وخلينا نتفاهم".
* اتضح أن المقصود من جملة "شدّة وتزول" التي ابتدعها أجدادنا، أنك أنت الذي ستزول، وليس الشِدّة.
* صدقني، سننجح في إقناع العالم بحرمة وأهمية دماء العرب والمسلمين، عندما ننجح، أولاً، في إقناع العرب والمسلمين بالتوقف عن تداول شعار "وهي إيه اللي وداها هناك"، بطبعاته المختلفة.
* إذا أتتك مذمتي من ناقص فتذكر أنني "مش ناقصك".
* بعيداً عن تخلي العالم المتقدم عن الاعتماد على الطاقة الذرية، وإدراكه خطورتها الشديدة، وبعيداً عن ثقافة الإهمال الراسخة لدينا، والتي تجعل المفاعلات الذرية خطراً علينا، وعلى العالم بأسره، لا يمكن أن تكون مطمئناً على مستقبل المفاعلات الذرية، في شعب يرتبط تعبير (عالم ذرة) في ذهنه بإفيه جورج سيدهم الشهير "أنا عالم ضرّاط".
* للأسف، اعتياد الفنان والكاتب على تصفيق الجماهير أمر خطير، لأنه حين يجف إبداعه وتذبل موهبته، يمكن أن يضطر للتعري من مواقفه السابقة، فقط لكي يجتذب تصفيق جماهير جديدة.
* كلما تقدم بنا المسير في فيلم الحياة يقل عدد المشاهد "الخارجي"، ويزيد عدد المشاهد "الداخلي".
* من كثرة ما نراه في حياتنا السياسية من مهازل ومخازٍ، أعتقد أن دخول مزبلة التاريخ هيبقى بالواسطة.
* يوماً ما سيتقدم العلم والطب، حتى يصبح في إمكان الإنسان أن يحدد عمره بناءً على عدد الكتب التي اشتراها، ويحلم بقراءتها قبل أن يموت. المشكلة، وقتها، أننا سنكون قد متنا، وربما وجد ورثتنا القراءة شيئا خنيقا لا يستحق أن تضيع فيه عمرك المديد. عموماً، ربما كانت هذه فرصة طيبة، لكي يسجل الإنسان منا شعوره الدنيء الأناني الواطئ، المستمد من الطين اللازب الذي خلقنا الله منه، أعني الشعور الذي تلخصه عبارة "حار ونار في قرنيّتك وبؤبؤ عينك يا كل من سيقرأ بعد موتي كتابا من مكتبتي أدركني الموت قبل أن أقرأه".
* كان مصيرنا المائي المرهون بيد أهل الحبشة سيصبح أفضل بكثير، لو لم يكن الحبشي الوحيد الذي نعلم أطفالنا الاهتمام به هو ذلك المذكور في لعبة (خشبة حبشي).
* كانت مصر ستكسب الكثير، لو كان عمو حمادة قد أكل البطة التي عنده، بدلاً من أن يتركها "تعمل فينا كداهوه".
* لم أعد أسمع كثيرا تعبير (ربنا ما يحكِّم فيك ظالم)، ليس لأن حكم الظالم لم يعد مطروحا، بل لأن الظالم حكم خلاص، وأصبح أي عاقل يفضل اختيار دعوات واقعية.
* المعرفة جميلة ومغوية ومهمة. ومع ذلك، هناك أشياء لن تكون سعيدا إذا رأيتها، أو عرفتها. على سبيل المثال، لا الحصر، أنت تعرف أنك جئت إلى هذه الدنيا، لأن أباك وأمك مارسا الجنس. ومع ذلك، فأنت لن ترغب أبدا في رؤية أبيك وأمك يمارسان الجنس. أنت تتمنى أن ترى نجمتك السينمائية المفضلة عارية، ومع ذلك فأنت لن ترغب في ذلك أبدا إذا كنت ستراها وهي تعاني من الإمساك. أنت تعرف أن العادة السرية كانت منفذك أيام الضنك لتصريف الشهوة المكبوتة، ومع ذلك، فأنت لن ترغب أبدا في رؤية ابنك يمارس العادة السرية التي كنت تمارسها، وأنت في مثل عمره. أنت تتذكر، بحنين، مكالماتك الليلية الطويلة الملتبسة التي كنت تجريها مع شريكة حياتك التي صارت أم العيال، ومع ذلك، فأنت لا ترغب أبداً في معرفة ما يقوله خطيب ابنتك لها، في المكالمات الليلية الطويلة التي تتمنى ألا تكون ملتبسة. نعم، المعرفة مهمة وجميلة ومغوية، لكنها تفتح أبواب الندم أحياناً، بدليل أنك تتمنى، الآن، لو لم تكن قد قرأت هذه السطور أصلاً.