ما زال ختان الإناث يشكل معضلة حقيقية وخطيرة تعاني منها العديد من المجتمعات الأفريقية والآسيوية، ومن بينها المجتمعات العربية. وتمتد هذه المشكلة إلى المجتمعات الغربية أيضاً، في أوساط الجاليات التي تمارس هذه العادة المؤذية والقاتلة.
وتنتشر هذه الظاهرة في العديد من البلدان، لا سيما في القرى والأرياف النائية وتعرّض الفتيات للعديد من المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية بسبب الاعتداء الجائر على أجسادهن، وقد تتسبب أحياناً بوفاتهن.
ويرتبط الختان بعادات وتقاليد بالية لا علاقة لها بالصحة أو بالدين، لا تزال منتشرة رغم صدور العديد من القوانين التي تجرّمها، خصوصاً أنها تحدث في المجتمعات المحلية، وفي إطار أسري ضيّق إجمالاً، ما يمنع المعنيين أحياناً من معرفة حدوثها.
يصادف الثلاثاء 6 فبراير/شباط الجاري، اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وتزداد الحاجة إلى مزيد من التوعية المستمرة والدائمة لإنقاذ صحة وحياة الفتيات من سكّين هذه العادة، وعدم اقتصار الحملات الداعمة على يوم وحيد في السنة.