اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، إن "انشغال بعض الدول العربية بأوضاعها الداخلية، أدى إلى تهميش القضية الفلسطينية"، متوقعاً استمرار أحداث العنف في دول "الربيع العربي".
وأضاف فياض، خلال محاضرة بعنوان "الربيع العربي .. إلى أين؟"، ألقاها مساء يوم الأربعاء، في أحد المدراس الخاصة بالعاصمة الأردنية عمان، أن "جميع الدول التي مرت بمظاهرات وثورات عبر التاريخ، لم تستقر الأوضاع فيها إلا بعد فترات طويلة".
ورأى فياض، أن "الشعور بالظلم وعدم المساواة والازدواجية في تطبيق القوانين والمعايير، كانت من أسباب قيام ثورات الشعوب"، رافضاً اعتبار الربيع العربي مؤامرة، مؤكداً أنها (الثورات) جاءت "استجابة لظروف قائمة لأن المواطن في المنطقة العربية أصبح أكثر وعياً".
وانتقد فياض الحلول الأمنية للأزمات العربية، مؤكدا أن الحل يكمن في "إشاعة العدل والمساواة".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، إلى التجربة التونسية، معتبراً إنها "تشكل حالة تداول للسلطة للمرة الثانية، وهذا يدلل على نضج العملية السياسية فيها".
وشدد فياض على ضرورة أن "تسود المنطقة العربية، ثقافة تناهض العنف، وترفض مظاهر الإرهاب، مع ضرورة إحداث التغيير المناسب بما يكفل التطوير المستمر نحو الأفضل".