ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى والشعارات المنددة بسياسات الاحتلال والمساندة لإضراب الأسرى.
وجاءت التظاهرة، ضمن سلسلة من الخطوات والتظاهرات المتضامنة التي أقرتها لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، لإسناد الأسرى الفلسطينيين، والتي تشكل نصب خيام تضامن في مختلف أنحاء الداخل الفلسطيني، بدءاً من أعالي الجليل وحتى النقب، مروراً بالمدن الفلسطينية التاريخية، من حيفا واللد ويافا والرملة. وتهدف هذه التظاهرات والنشاطات لدعم الأسرى لا سيما وأنه تم تحويل مهرجانين احتفاليين بالأسرى الذين تحرروا من الداخل الفلسطيني، وهما عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا الجربوني، ومحمد خالد إبراهيم، يومي الجمعة والسبت إلى مهرجانيين للتضامن مع الأسرى بمشاركة المئات.
وقال الأسير المحرر إبراهيم، الذي شارك في التظاهرة رفقة الجربوني، لـ"العربي الجديد": "جئنا هنا للتظاهر أمام سجن مجدو، تضامناً مع أسرانا المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية، سائلين المولى عز وجل أن يفك أسرهم ويفرج كربهم".
وقالت النائبة، حنين زعبي، إن "هذه التظاهرة أمام سجن مجدو هي دعم لنضال الأسرى، لأنه لا يوجد مكان للسؤال، لماذا يناضل الأسرى من أجل حقوقهم؟ لا يوجد مكان لشعب تحت الاحتلال وتحت القمع وتحت الأبرتهايد أن يسأل لماذا نناضل؟ وبالتالي نضال الأسرى هو طبيعي خاصة وأن إسرائيل سحبت منهم منجزات كانت من حقهم مثل حقهم في زيارات الأهل". وأضافت: "هناك مطلب بالعلاج الطبي، وأطباء لا يخضعون لسلطة السجون، نحن نتحدث عن قضايا يومية وعن احتياجات يومية وعن حقوق يومية على الأسرى أن يأخذوها".
أما السيدة سناء زوجة الأسير وليد دقة، الذي قضى في السجون الإسرائيلية، لغاية الآن، 31 عاما، فقالت: "نحن هنا للتضامن مع سجنائنا الأبطال في معركتهم من أجل تحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية".
وفي بيت لحم انطلق الفلسطينيون، من أمام منطقة باب الزقاق وسط المدينة، في مسيرة مشياً على الأقدام جابت الشوارع، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية، وصوراً للأسرى المضربين عن الطعام، ورددوا هتافات تطالب الشارع الفلسطيني بإسناد الإضراب، وتصعيد الفعاليات من أجل تشكيل الضغط على سلطات الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى.
ودعا النشطاء، الذين وصلوا إلى خيمة التضامن المركزية المقامة في ساحة كنيسة المهد بالمدينة، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والعاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحمل مسؤولياتها اتجاه قضيتهم التي يرونها عادلة ومكفولة في كافة القوانين الدولية.
كذلك طالبوا القيادة الفلسطينية بضرورة مواصلة التحرك على الصعيد الدولي، للفت أنظار العالم حول الإضراب، والتركيز على عرض مطالبهم المشروعة، وتشكيل حلقة ضاغطة في المؤسسات الحقوقية والإنسانية.
من جهته، قال المحامي فريد الأطرش لـ"العربي الجديد" وهو أحد القائمين على الفعاليات المساندة لإضراب الأسرى في جنوب الضفة الغربية المحتلة، إن "الشبان حملوا العلم الفلسطيني الكبير للتأكيد على ترابط الفلسطينيين ووحدة صفهم في التضامن مع الأسرى والإيمان بمطالبهم العادلة".
ويريد النشطاء من خلال الفعالية، لفت أنظار العالم، لا سيما السياح الأجانب الذين يقطنون بكثرة في مدينة بيت لحم، لمعاناة الأسرى وإضرابهم المفتوح، ونقلها إلى حكوماتهم وشعوبهم التي جاؤوا منها.
وأضاف الأطرش، أن السلسة البشرية التي شكلها الشبان بالعلم الفلسطيني، ما هي إلا مقدمة لسلسة فعاليات تضامنية أخرى بغرض التصعيد في الشارع، ورفع معنويات الأسرى الذين دخلوا أسبوعهم الثاني في الإضراب.
وينوي الفلسطينيون في بيت لحم، الدخول في الإضراب الشعبي الذي دعت له حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة، فيما سيكون هنالك مسيرة يتم الدعوة إليها، الجمعة المقبل، بالتصعيد مع الاحتلال على الحواجز التي يقيمها في المدينة.