اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، معززة بالجرافات، مقبرة طاسو الإسلامية في يافا، مطلع الأسبوع الحالي، وكسرت قفلها، وهدمت معرشاتها.
وحذرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" من المساس بالمقبرة، وقام عدد من أعضائها بزيارتها، عقب الاعتداء.
وأعرب وفد المؤسسة، الذي ضم مديرها المهندس أمير خطيب، ومسؤول ملف المقدسات عبد المجيد اغبارية، عن استيائهما الكبير لـ"هذا الانتهاك الذي يندرج ضمن مخططات المؤسسة الإسرائيلية لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في البلاد".
وتعهدوا بـ"مواصلة مشاريع الصيانة والرعاية والاعمار لكل المقدسات على الرغم من كل الظروف والعقبات، كما شددوا على "وقفية المقبرة واسلاميتها الأزلية بكامل حدودها ومساحتها".
والتقى وفد المؤسسة، برئيس الهيئة الاسلامية في يافا، الحاج محمد أشقر، الذي أطلعهم بدوره على حقيقة وطبيعة الانتهاك الذي تعرضت له المقبرة.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية في يافا محمد أشقر لـ"العربي الجديد"، إن "ما جرى يعد انتهاكاً بربرياً واضح لمقدسات المسلمين ومسٌ صريح وخطير بحرمة الأموات".
وتقع مقبرة طاسو في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة يافا، وهي الوحيدة والأكبر، التي يتم دفن المسلمين فيها.