أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سراح الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، صباح اليوم الخميس، من سجن الدامون بالقرب من حيفا، وذلك بعدما قضت قرابة الشهرين داخل أسواره بتهمة التحريض من خلال نشر قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"دعم فصيل فلسطيني".
ودخلت طاطور السجن الفعلي في 8 أغسطس/آب الماضي لمدة شهرين، لتغادره في 20 من سبتمبر/ أيلول الجاري. وقد كان في استقبالها أفراد عائلتها وبعض الناشطين الداعمين لها.
طاطور ومن أمام بوابة السجن، قالت لـ"العربي الجديد": "أجمل شعور هو أن أرى السماء مجددا. صحيح أنها كانت فترة قصيرة قضيتها داخل السجن، لكنها كانت تجربة صعبة. السجن في كل حالاته حتى لو كان يوما واحدا أو دقيقة مؤلم، فما بالك إذا دخله الإنسان وهو مظلوم لم يفعل شيئا، سوى نشر قصيدة شعر، هذا شيء مؤلم جدا".
وأضافت "لا يوجد شيء أعظم من الحرية التي أتمناها لكل من يحتاجها، ولكل الأسرى والأسيرات.. صحيح أنني سعيدة بمعانقتي للحرية، لكنني أشعر بالحسرة كون 7000 أسير فلسطيني ما زالوا خلف أسوار السجن، أتمنى أن ينعموا بالحرية في أقرب وقت ممكن".
من جهته، قال توفيق طاطور، والد دارين، لـ"العربي الجديد": "اعتقال دارين الأول كان لمدة 97 يوما، وبدأ عام 2015، وهذا الاعتقال الثاني لمدة 42 يوما، وقد قمنا بتقديم استئناف على لائحة الاتهام المتمثلة في التحريض والتعامل مع منظمة عربية، حسب ادعائهم"، مشيراً إلى أنهم "لو أثبتوا هذه التهمة لما اكتفوا بهذا الحكم المخفف، لأن طلب النيابة كان الاعتقال بين سنة وسنة ونصف".
Twitter Post
|
ويتداول ملف الشاعرة طاطور في أروقة القضاء الإسرائيلي منذ ثلاثة أعوام، وكانت النيابة قد قدمت إلى المحكمة لائحة اتهام بحق طاطور في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
Twitter Post
|
يذكر أن دارين طاطور(36 عاماً)، من مواليد قرية الرينة، شمال شرق الناصرة، ومن الناشطين سياسياً داخل حزب "التجمّع الوطني الديمقراطي".
Twitter Post
|