وقد أصدرت اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات بيانا أكدت من خلاله أن "فيسبوك" يرصد زيارات مستخدمي الإنترنت للموقع حتى خلال تفقدهم صفحة عامة، على الرغم من عدم امتلاك معظمهم حسابات على "فيسبوك". كذلك، تقوم الشركة بتتبّع زيارات المستخدمين لمواقع أخرى مرتبطة بشكل أو بآخر بالموقع؛ كونها تسمح بمشاركة محتوياتها عبره من خلال أزرار الإعجاب والمشاركات المتاحة على معظم المواقع الإلكترونية.
اللجنة اعترضت أيضاً على تخزين "فيسبوك" معلومات شخصية عن مستخدميه، مثل ميولهم الجنسية وجنسهم، بالإضافة إلى آرائهم السياسية والدينية بدون موافقة المستخدمين الشخصية. وأكدت اللجنة أن "فيسبوك" ينتهك خصوصية المستخدمين، من خلال جمع معلومات عن عاداتهم واهتماماتهم، بهدف عرض الإعلانات المناسبة لهم، من دون أن يتيح الموقع إعداد يسمح للمستخدم بالتحكم بما يجمعه الموقع عنه.
وشرح موقع "ذا ناكست ويب" أن "فيسبوك" ينقل المعلومات التي يجمعها عن المستخدمين دورياً إلى الولايات المتحدة الأميركية، ما يسمح للشركات الأميركية بجمع بيانات المستخدمين الأوروببين. وقد تم التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي سُمي "درع الخصوصية"، ولكن لم تباشر أيّ من الدول بتطبيقه حتى اليوم.
وبحسب اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات، يستخدم أكثر من 30 مليون شخص موقع "فيسبوك" في فرنسا، وقد نشرت السلطات الفرنسية الإشعار التحذيري بشكل علني "نظرا لخطورة الانتهاكات وعدد من الأفراد المعنيين القلقين من مراقبة فيسبوك لنشاطهم الإلكتروني".
وقالت سالي ألدوس، المتحدثة باسم "فيسبوك" لموقع "بلومبرغ": "حماية خصوصية الأشخاص الذين يستخدمون فيسبوك هو أبرز ما نقوم به، ونحن واثقون من أن عملنا يتوافق مع القانون الأوروبي لحماية البيانات، ونخطط للتواصل مع اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات لطمأنتهم".
وقد واجه الموقع مشكلة مماثلة العام الماضي في بلجيكا، بعد إصدار محكمة بلجيكية قرارا طلبت فيه من الموقع التوقف عن تعقّب مستخدمي الإنترنت الذين لا يملكون حسابات على "فيسبوك"، وإلا سيُغرّم الموقع بما يقارب الـ270 ألف دولار أميركي عن كل يوم يخرق فيه الاتفاق.
اقرأ أيضاً: كيف يحظر "تويتر" تنظيم "داعش"؟