ارتفعت حالات الإصابات بلدغات العقارب في بلدية بني وليد، غرب ليبيا، إلى عشر حالات، في ظل شكاوى متزايدة من نقص الأمصال الخاصة بعلاج سم العقارب. وبحسب إعلانات حكومية، تجاوز عدد الضحايا نتيجة سم العقارب العشرين شخصاً العام الماضي، في وقت كانت وزارات الصحة في حكومتي ليبيا في طرابلس وشرق البلاد، تكافح من أجل توفير الأمصال الخاصة بعلاج لدغات العقارب، لا سيما في مناطق الجنوب.
وتنتشر العقارب خلال هذه الأيام في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وخروجها من جحورها، خصوصاً في الأماكن الجبلية والأودية. وتفيد بلدية بني وليد بأن مصل علاج لدغات العقارب غير متوفر في مستشفى المدينة، مشيرة إلى أن البلدية خاطبت الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارة الصحة في حكومة الوفاق لكنها لم تتلق أي رد. وحمّلت إدارة الخدمات الصحية في بلدية المدينة المسؤولية لوزارة الصحة في حكومة الوفاق، لعدم اهتمامها بتوفير الأمصال الخاصة بعلاج سم العقارب.
اقــرأ أيضاً
ويقول أحد المواطنين ويدعى عطية العالم، لـ "العربي الجديد"، إن الأهالي لجأوا إلى التداوي الشعبي لمواجهة خطر اللدغات القاتلة، لافتاً إلى أن مستشفى المدينة الوحيد أعلن عدم توفر أية أمصال، ونشر بعض النصائح للإسعافات الأولية قبل التوجه إلى المناطق المجاورة. ويتّهم العالم المسؤولين بـ "المتاجرة في أرواح الناس، إذ وجد مواطنون الأمصال في صيدليات خاصة في طرابلس وبأسعار عالية جداً، علماً أنها مزودة من جهاز الإمداد الطبي التابع للوزارة".
وتوفيت طفلة في مستشفى الكفرة (أقصى جنوب شرق البلاد) الأربعاء الماضي، بسبب لدغة عقرب. وبررت وزارة الصحة التابعة لحكومة مجلس النواب (شرق البلاد) وفاة الطفلة بسبب تمكن السم منها قبل وصولها إلى مستشفى المدينة. لكن عائلة الطفلة أكدت لوسائل إعلام ليبية بقاءها في المستشفى ليوم وليلة، وسط انهيار حالتها الصحية قبل أن تتوفى.
وشكّلت مشكلة عدم توفر الأمصال جدالاً كبيراً في البلاد العام الماضي. وبعد أكثر من 150 حالة إصابة بالسم أعلن عنها مستشفى أوباري العام الماضي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، عن تمكنها من استيراد خمسة آلاف حقنة من الأمصال المضادة لسمّ العقارب لمصلحة لجنة أزمة الصحة في الجنوب الليبي، بهدف توزيعها على المراكز الصحية في مناطق الجنوب. لكنّها أشارت إلى أنّ تأخر وصول كمية الحقن كان بسبب عدم توفّر الأموال الكافية لاستيرادها.
اقــرأ أيضاً
كذلك، قالت إن عدم توفّر الميزانية المالية الكافية قد يمنعها من استيراد مزيد من الأمصال. واعترفت الوزارة في إعلانها بعدم كفاية الكمية الحالية لاحتياجات كامل الجنوب الليبي، لافتة إلى أنّ "الكمية المتفق عليها كانت 30 ألف حقنة، لكنّ العجز المالي خفّضها إلى خمسة آلاف". ولم تعلن الوزارة، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة باللدغات، عن أي إجراء العام الحالي حتى الآن. وفي وقت يؤكد العالم أن بعض الأهالي اشتروا الأمصال من صيدليات خاصة من طرابلس، يتحدث عن لجوء البعض إلى معالجين شعبيين يتعاطون العلاج بالحجامة لاستخراج السم قبل تفشيه في الجسم.
وسبق أن تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي نداء من باحثة وجهته إلى وزارة الصحة والمسؤولين، لمساعدتها في إتمام دراستها التي بدأتها بجهود ذاتية لتعقب العقارب والقضاء عليها. وتقول نواسة محمد، المتخرجة من قسم المختبرات في الكلية التقنية الطبية، إنّها زرعت مصايد بدائية في 15 منزلاً بشكل عشوائي، من ضمن مشروعها الخاص في منطقة وادي عتبة، لتتمكن من اصطياد 173 عقرباً. وتشير إلى أنّ مشروعها المطلوب دعمه وتطويره يهدف إلى جمع العقارب في مزارع والاستفادة منها في صناعة الأمصال المضادة.
وتنتشر العقارب خلال هذه الأيام في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وخروجها من جحورها، خصوصاً في الأماكن الجبلية والأودية. وتفيد بلدية بني وليد بأن مصل علاج لدغات العقارب غير متوفر في مستشفى المدينة، مشيرة إلى أن البلدية خاطبت الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارة الصحة في حكومة الوفاق لكنها لم تتلق أي رد. وحمّلت إدارة الخدمات الصحية في بلدية المدينة المسؤولية لوزارة الصحة في حكومة الوفاق، لعدم اهتمامها بتوفير الأمصال الخاصة بعلاج سم العقارب.
ويقول أحد المواطنين ويدعى عطية العالم، لـ "العربي الجديد"، إن الأهالي لجأوا إلى التداوي الشعبي لمواجهة خطر اللدغات القاتلة، لافتاً إلى أن مستشفى المدينة الوحيد أعلن عدم توفر أية أمصال، ونشر بعض النصائح للإسعافات الأولية قبل التوجه إلى المناطق المجاورة. ويتّهم العالم المسؤولين بـ "المتاجرة في أرواح الناس، إذ وجد مواطنون الأمصال في صيدليات خاصة في طرابلس وبأسعار عالية جداً، علماً أنها مزودة من جهاز الإمداد الطبي التابع للوزارة".
وتوفيت طفلة في مستشفى الكفرة (أقصى جنوب شرق البلاد) الأربعاء الماضي، بسبب لدغة عقرب. وبررت وزارة الصحة التابعة لحكومة مجلس النواب (شرق البلاد) وفاة الطفلة بسبب تمكن السم منها قبل وصولها إلى مستشفى المدينة. لكن عائلة الطفلة أكدت لوسائل إعلام ليبية بقاءها في المستشفى ليوم وليلة، وسط انهيار حالتها الصحية قبل أن تتوفى.
وشكّلت مشكلة عدم توفر الأمصال جدالاً كبيراً في البلاد العام الماضي. وبعد أكثر من 150 حالة إصابة بالسم أعلن عنها مستشفى أوباري العام الماضي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، عن تمكنها من استيراد خمسة آلاف حقنة من الأمصال المضادة لسمّ العقارب لمصلحة لجنة أزمة الصحة في الجنوب الليبي، بهدف توزيعها على المراكز الصحية في مناطق الجنوب. لكنّها أشارت إلى أنّ تأخر وصول كمية الحقن كان بسبب عدم توفّر الأموال الكافية لاستيرادها.
كذلك، قالت إن عدم توفّر الميزانية المالية الكافية قد يمنعها من استيراد مزيد من الأمصال. واعترفت الوزارة في إعلانها بعدم كفاية الكمية الحالية لاحتياجات كامل الجنوب الليبي، لافتة إلى أنّ "الكمية المتفق عليها كانت 30 ألف حقنة، لكنّ العجز المالي خفّضها إلى خمسة آلاف". ولم تعلن الوزارة، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة باللدغات، عن أي إجراء العام الحالي حتى الآن. وفي وقت يؤكد العالم أن بعض الأهالي اشتروا الأمصال من صيدليات خاصة من طرابلس، يتحدث عن لجوء البعض إلى معالجين شعبيين يتعاطون العلاج بالحجامة لاستخراج السم قبل تفشيه في الجسم.
وسبق أن تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي نداء من باحثة وجهته إلى وزارة الصحة والمسؤولين، لمساعدتها في إتمام دراستها التي بدأتها بجهود ذاتية لتعقب العقارب والقضاء عليها. وتقول نواسة محمد، المتخرجة من قسم المختبرات في الكلية التقنية الطبية، إنّها زرعت مصايد بدائية في 15 منزلاً بشكل عشوائي، من ضمن مشروعها الخاص في منطقة وادي عتبة، لتتمكن من اصطياد 173 عقرباً. وتشير إلى أنّ مشروعها المطلوب دعمه وتطويره يهدف إلى جمع العقارب في مزارع والاستفادة منها في صناعة الأمصال المضادة.