حقق منتخب الأوروجواي اليوم، فوزاً مهماً على نظيره الإنجليزي بهدفين مقابل واحد في إطار منافسات الجولة الثانية في المجموعة الرابعة في كأس العالم. ويعود الفضل في هذا الانتصار الى المهاجم لويس سواريز، العائد لتوه من الإصابة، ليقدم أداء رائعاً ويحسن عودته الى الملاعب على أكمل وجه.
مباراة الفائز الواحد أو الخاسرين وهجمات متبادلة:
دخل الفريقان المباراة وهما على يقين أن الفوز، هو السبيل الوحيد من أجل استعادة فرص التأهل الى الدور الثاني، بعد الهزيمة في الجولة الأولى من دور المجموعات، ففوز أي فريق يعني إقصاء الآخر من البطولة، والتعادل يعني اقترابهما من حزم حقائبهما إلى ديارهما.
وبدأت المباراة بضغط من جانب أوروجواي ولكن من دون خطورة، وكانت هجمات "السيليستي نهايتها" بين يدي الحارس، أو عند أقدام دفاع الإنجليز.
وجاءت أخطر الفرص لمنتخب "الأسود الثلاثة" في الدقيقة العاشرة من ضربة حرة مباشرة، نفذها واين روني، مهاجم مانشستر يونايتد رائعة، ولكنها علت العارضة بقليل، واكتفى حارس الأوروجواي نيستور موسليرا، بمشاهدتها.
وردت أوروجواي بتسديدة قوية من كريستيان رودريجيز، (سيبويا) لاعب وسط أتلتيكو مدريد ولكنها أفقدت الدقة لتخرج بعيداً عن المرمى (د15).
ضغط أوروجواي ومفاجآت إنجليزية
وسيطر منتخب الأوروجواي على المباراة بعد مرور 20 دقيقة، وبدأ في شن هجماته من الجانبين وتحصل على أكثر من ركلة ركنية، إلا أنها لم تسفر عن جديد على صعيد النتيجة.
وعلى الرغم من ضغط الأوروجواي كاد روني، أن يتقدم بهدف رائع بعدما حول عرضية ستيفن جيرارد، من ركلة حرة برأسية إلى المرمى، ولكن العارضة رفضت ظلم الفريق الأفضل بهدف معاكس لسير المباراة (ق3د).
سواريز يفض الاشتباك
وبعد الكرة الخطيرة يواصل منتخب الأوروجواي الهجوم بحثاً عن مرمى جو هارت، بهجمات متتالية، للبحث عن الثغرات الدفاعية الإنجليزية.
وينجح مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز، العائد لتوه من الإصابة، في قنص الهدف الأول لأوروجواي، بعدما حول عرضية مثالية من إدينسون كافاني، مهاجم باريس سان جيرمان، برأسية إلى داخل الشباك (د39).
ويرد المنتخب الإنجليزي بهجمة خاطفة تلقى خلالها مهاجم ليفربول الآخر دانييل ستوريدج، تمريرة بينية من واين روني، ليسددها رائعة ويتصدى لها موسليرا بثبات (د41)، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لأوروجواي.
أوروجواي تبدأ الهجوم في الشوط الثاني وإنجلترا تحاول
بدأ منتخب الأوروجواي الشوط الثاني بهجوم ضاغط مجدداً، واقترب سوايرز، من مضاعفة النتيجة من تسديدة ذكية من ركلة ركنية تصدى لها هارت بصعوبة (ق48).
ويقترب المنتخب الإنجليزي من التعادل عن طريقة روني، الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء، وسددها أرضية قوية، إلا أن رد حارس أوروجواي كان مثاليّاً ليتصدى لأخطر كرات إنجلترا في الشوط الثاني.
هدوء حذر أوروجوائي وروني يزأر أخيراً
وهدأت الأوضاع بعد البداية النارية للشوط الثاني، وبدأت محاولات الإنجليزي في التزايد، ولكن تألق الحارس والدفاع حال دون تعادل "الأسود الثلاثة".
وينجح روني، في إحراز هدف التعادل ويعيد الأمل للإنجليز، بعدما تلقى تمريرة مميزة من جلين جونسون، داخل منطقة الجزاء، ليودعها في الشباك، ويكون أول أهدافه منذ 8 مباريات مع إنجلترا (د75).
إنجلترا تبدأ الهجوم الكاسح وسواريز صاحب الكلمة الأخيرة
وبعد الهدف بدأ "الأسود الثلاثة" الهجوم الكاسح بحثاً عن هدف الفوز، ويضيع ستوريدج، الهدف الثاني، بعدما سدد كرة ضعيفة أرضية تصدى لها موسليرا (د76).
ويرد سواريز، بهجمة مرتدة رائعة بعدما تلقى كرة من تمريرة طولية من الحارس موسليرا، ويتقدم بها إلى منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية للغاية تسكن شباك جو هارت (د85).
ويواصل المنتخب الإنجليزي محاولاته المستميتة "اليائسة" للخروج بنقطة وحيدة على الأقل، وهو ما فشل في تحقيقه ليقترب بشدة من توديع المونديال بعد عدم حصوله على أية نقطة من مباراتين، بينما يحيي سواريز، آمال أوروجواي في التأهل إلى الدور الثاني بهذا الفوز الذي رفع رصيد منتخب بلاده إلى ثلاث نقاط.