وأكد سودان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف من مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن، أن "هناك قيادات بالصف الثاني في بعض الأجهزة التابعة لنظام السيسي، بعضهم جاء إلى إسطنبول، وأعلن رغبته في الانضمام للمعسكر المناهض للانقلاب العسكري، وبعضهم الآخر أعلن ذلك عبر لقاءات في القاهرة".
وبسؤاله عن آخر تلك المحاولات، رفض الكشف عن تفاصيل، إلا أنه أكد أنها "كانت قريبة جدًّا"، على حد تعبيره، طالبًا إعفاءه من الكشف عن أية تفاصيل بشأن هذا الملف، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على أن "من قام بها أشخاص من داخل نظام السيسي".
وحول ضعف تحركات الشارع في الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، قال: "في البداية دعنا نتفق أن 25 يناير 2011 كانت صحوة شعبية شارك فيها كثير من أبناء الشعب المصري، ولكنها كانت بدعم عسكري، لإيقاف مشروع التوريث الذي كان يعتزم من خلاله الرئيس المخلوع، حسني مبارك، توريث الحكم لنجله جمال"، متابعا: "أما الآن فالشعب الذي يريد التحرر يواجه الجيش والشرطة ونظام مبارك".
وأضاف سودان: "إذا لم تخرج جموع الشعب المصري من كافة التيارات، وبكافة تنوعاتها، فستكون هناك مجازر وليست مجزرة"، وفق تعبيره.