سوروكابا البرازيلية تستعد لقدوم الجزائر بالاحتجاجات

06 يونيو 2014
حضور جماهيري جزائري منتظر في البرازيل(getty)
+ الخط -

شهدت مدينة سوروكابا البرازيلية، اليوم الجمعة، موجة احتجاجات من طرف المواطنين الرافضين إقامة نهائيات كأس العالم في البرازيل، وخرج العشرات من سكان مدينة سوروكابا إلى الشوارع في مسيرة سلمية، من أجل التنديد بتردي الحياة الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة في وقت تصرف فيه السلطات البرازيلية أموالا طائلة من أجل إنجاح المونديال.


وقبيل ساعات فقط من وصول المنتخب الجزائري لكرة القدم المنتظر في مدينة سوروكابا في صباح يوم الثامن من شهر يونيو/حزيران الجاري، عادت الاحتجاجات من جديد لتكسر هدوء مدينة سوروكابا الجميلة، البعيدة بنحو 90 كلم عن ساو باولو، حيث خرج العمال والأطباء ومختلف شرائح المجتمع إلى الشارع رافعين لافتات ينتقدون من خلالها السلطات البرازيلية ويطالبون بتحسين الأوضاع الاجتماعية للسكان، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم القاطع تنظيم البرازيل الدورة النهائية لكأس العالم وشعبها يعاني الفقر والبطالة.


وأقدمت قوات الامن في سوروكابا على تطويق أهم الشوارع، ولم تحدث أية صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وارتدى اغلب المحتجين قمصاناً خضراء، وساروا في أهم الشوارع في مدينة سوروكابا على مرأى من الإعلاميين البرازيليين، وحتى الجزائريين الحاضرين من أجل تغطية ومشاركة المنتخب الجزائري، ممثل الكرة العربية في المونديال.


وإلى جانب المنتخب الجزائري، الذي اختار سوروكابا للإقامة خلال المونديال، فإن المنتخب الروسي، منافس المنتخب الجزائري في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول ضمن المجموعة الثامنة، اختار بدوره التواجد في هذه المدينة، بالاضافة إلى منتخبي اليابان والهندوراس.


ومن أجل تفادي أية انزلاقات محتملة قبل موعد انطلاق المونديال يوم 12 يونيو/حزيران الجاري، عقدت اللجنة المنظمة للمونديال عن منطقة سوروكابا ندوة صحافية، اليوم، في فندق المدينة بحضور ممثلي بلدية سوروكابا ومسؤولي الأمن، وتم التأكيد على أن المنتخبات المقيمة في سوروكابا ستستفيد من مخطط أمني خاص، حيث تم الإعلان عن تجنيد 400 شرطي من فرقة خاصة، يتناوبون على حماية المنتخب الجزائري كل لحظة ودون انقطاع.


ويشارك في المخطط الامني الشرطة الفدرالية، والشرطة العسكرية، والجيش، الذي يتكفل بضمان الأمن في أهم الشوارع لتفادي الاعتداءات المحتملة على الوفود المشاركة في المونديال.


وحدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لكأس العالم في البرازيل، يوم الإثنين المقبل لفتح حصة تدريبية واحدة للأنصار الجزائريين وغير الجزائريين، حتى يتسنى للفضوليين وعشاق محاربي الصحراء الاقتراب من اللاعبين قبل موعد أول مباراة رسمية لـ"الخضر" أمام منتخب بلجيكا يوم 17 يونيو/حزيران الجاري.


وطلب الاتحاد الجزائري من أعضاء اللجنة المنظمة عدم السماح لدخول أكثر من 2300 مناصر إلى المدرجات، رغم أن ملعب والتيير ريبييرو، الواقع خارج مركز نادي "أر. سي سبور" مكان إقامة المنتخب الجزائري، يتسع لنحو 13000 متفرج، وحجة الاتحاد الجزائري كانت تفادي امتلاء المدرجات بالمناصرين، مما من شأنه أن يؤثر على تركيز اللاعبين ويعزز من إمكانية اقتحام هؤلاء أرضية الميدان للاقتراب من اللاعبين، مثلما حدث بعد المباراتين الوديتين للمنتخب الجزائري في سويسرا أمام منتخبي أرمينيا ورومانيا.


ورغم حرص الاتحاد الجزائري على تقليص عدد الحاضرين من الأنصار في الحصة التدريبية، إلا أن المؤشرات توحي بعدم حضور عدد كبير من الأنصار، كون أغلب الأنصار الجزائريين لن يسجلوا حضورهم في البرازيل قبل عشرة أيام، بينما لا يوجد عدد كبير من الجزائريين المقيمين في ساو باولو أو سوروكابا، وتشير كل التوقعات إلى حضور الجالية العربية وبعض الفضوليين من البرازيليين المقيمين في سوروكابا.


ومن أجل التحكم في التدفق الجماهيري، الذي يتوقعه الاتحاد الجزائري، فقد تم الاتفاق على منح تذاكر مجانية للأنصار مقابل الدخول إلى الملعب يوم الإثنين المقبل.

 

المساهمون