اعتصم عشرات طلاب المدارس، اليوم الأربعاء، أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء السورية، احتجاجاً على فصل المدرسين جراء رفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية في صفوف القوات النظامية.
وقام النظام، خلال الفترة الماضية، بفصل عشرات المدرسين والموظفين في مختلف مؤسسات الدولة، في محافظة السويداء، بشكل تعسفي، وحرمانهم من كامل حقوقهم، جراء رفضهم الالتحاق بالقوات النظامية، علماً أن عدد الممتنعين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية في السويداء فاق 33 ألف شاب.
ورفع الطلاب العديد من اللافتات كتبت عليها شعارات مناهضة لفصل المدرسين، منها: "فصل المدرسين = تدمير مستقبلنا. المدرسون في المدارس لا على الحواجز. كرامة المعلم من كرامة المجتمع"، وغيرها.
وكان النظام قد شرع، منذ نهاية العام الماضي، في شن العديد من حملات الاعتقال في صفوف الشباب، في العديد من المحافظات الواقعة تحت سيطرته، وأجبرهم على الالتحاق بقواته، الأمر الذي عجز عنه داخل محافظة السويداء، حيث تم في بداية الحملة إطلاق سراح عدة شباب حاولت القوى الأمنية اعتقالهم للهدف ذاته، كما صدرت أكثر من 10 بيانات عن مدن وبلدات المحافظة تحذر من اعتقال أي شاب بقصد إجباره للالتحاق بالخدمة العسكرية، "وإلا ستعتبر الحواجز والفروع الأمنية أهدافاً مشروعة".
ويقدر عدد القوات النظامية، اليوم، بنحو 75 ألف عنصر، في حين كانت في عام 2010 نحو 450 ألف عنصر، الأمر يجعل النظام يعاني من نقص في التعداد، ما يجعله يعتمد على المليشيات الموالية، ومجموعات خارجية عراقية ولبنانية وأفغانية، وإيرانية.
اقرأ أيضاً: روسيا تعيد هيكلة مليشيات "الدفاع الوطني" السورية