سورية: "أجناد الشام" يعلن عزمه على قصف دمشق

دمشق

ريان محمد

avata
ريان محمد
حلب
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
03 اغسطس 2014
CC9887E6-6E56-4242-BA73-26D896C76299
+ الخط -
أعلنت كتائب "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، المتمركزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عن اعتزامها قصف مناطق عدة من العاصمة دمشق، بدءاً من اليوم الأحد، في وقت أعلنت فيه حركة "نور الدين زنكي" المعارضة، أمس السبت، عن مقتل 60 عنصراً من القوات النظامية خلال عملية نوعية عند مدخل مدينة حلب الغربي.

وقالت الكتائب، في شريط فيديو بُثّ على موقع "يوتيوب"، إنها ستستخدم صواريخ "كاتيوشا" محلية الصنع في عملية القصف، واصفة إياها بأنها ذات "دقة عالية"، وذلك رداً على "المجازر" التي يرتكبها النظام في أرجاء البلاد وريف دمشق. وكشف متحدثٌ ملتحٍ، في مقطع الفيديو، عن المناطق التي سيتم استهدافها، وهي "المجمع الرئاسي في حي المالكي، والمربع الأمني في حي كفرسوسة، وحي مزة 86".

وأطلق المتحدث على هذه العملية اسم "صواريخ الأجناد"، موضحاً أنها تأتي رداً على قصف النظام للغوطة الشرقية عامة، ومدينة دوما خاصة، خلال أيام عيد الفطر، إذ قتل في آخر غاراته الجوية على دوما نحو 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما تسبّب به من دمار.

وتوجّه المتحدث إلى ساكني دمشق قائلاً: "حرصاً منّا على حياة المدنيين، نطلب منهم إخلاء تلك المناطق وعدم الاقتراب من الأماكن العسكرية، لكي لا يعرّضوا أنفسهم للخطر".

وتناقل السوريون، ومنهم الناشطون والتنسيقيات المعارضة، الفيديو المنسوب لـ"الاتحاد" محذرين الأهالي من الاقتراب من المناطق التي صُرّح عنها في الفيديو.

وأعرب عدد من المواطنين عن مخاوفهم من مغادرة منازلهم إلى أعمالهم، عقب بثّ ذلك التسجيل، جراء خوفهم من أن ينفّذ التنظيم تهديداته.

من جهته، قال الناشط في الغوطة الشرقية، غزوان الحكيم، لـ"العربي الجديد"، إن "لديه معلومات من مصادر مسؤولة تؤكد جدية العملية المعلن عنها"، مشككاً في أن تكون "الإصابات دقيقة"، جراء استخدامهم قذائف كاتيوشا المعروفة بعدم دقتها. 

يشار إلى أن دمشق تتعرض للقصف اليومي بقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع، بعضها يتم تبنيها من فصائل مسلحة معارضة وبعضها يبقى مجهول المصدر، ما يتسبّب في مقتل وجرح عشرات الأشخاص، معظمهم من المدنيين.

قتلى للنظام بحلب

على صعيد متصل، أعلنت حركة "نور الدين زنكي" المعارضة، يوم أمس السبت، عن مقتل 60 عنصراً من القوات النظامية خلال عملية نوعية عند مدخل مدينة حلب الغربي.

وذكرت الحركة، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن مقاتلي الحركة تسللوا، الجمعة، إلى مبنى البحوث العلمية، واشتبكوا مع قوات النظام، بالتزامن مع استهداف مبنى القيادة بقذائف الهاون والصواريخ، ما أسفر عن مقتل 60 عنصراً. 

وأوضح البيان أن العملية جرت بهدف تخفيف الضغط عن الجبهات الحساسة في مدينة حلب.

وجاءت هذه العملية بعدما بدأ أحد عشر فصيلاً، على رأسهم "جيش المجاهدين"، وحركة "نور الدين زنكي"، المرحلة السابعة من معركة "المغيرات صُبحاً"، والتي تمكنت عبرها فصائل المعارضة من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري ومبان عدة محيطة، في ضاحية الأسد.

واعتبر عسكريون ونشطاء أن المرحلتين الأولى والسادسة، أبرز محطات المعركة، إذ استطاع مقاتلو المعارضة السيطرة على مدرسة الشرطة، وعلى بلدة خان العسل في ريف حلب الشمالي.  

وكانت حركة "نور الدين زنكي" تشكل أحد أعمدة "جيش المجاهدين"، قبل أن تنشق عنه وتعمل بشكل مستقل، ويرأسها الشيخ توفيق شهاب الدين، وتضم في صفوفها عدداً من المقاتلين من أصل تركماني.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016