وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هيئة تحرير الشام" بمساندة من فصائل المعارضة السورية المسلّحة، تمكّنت من إحباط هجوم لمسلّحي تنظيم "داعش"، في محور تلة رسم الحمام بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تكبّد الأخير خسائر بشرية، بعد معارك عنيفة.
وجاء الهجوم بالتزامن مع استمرار المعارك، بين "هيئة تحرير الشام" والمعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة ثانية، على محاور زلين والزّلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي، وعلى محاور تلة السيريتل في محيط بلدة أبودالي بريف إدلب الجنوبي، وعلى محاور قرية سيالة في ريف حلب الجنوبي، شمالي البلاد.
وتزامنت المعارك مع غارات جوية عنيفة من الطيران الروسي، استهدفت بأكثر من مائة غارة مناطق في مدن وقرى مورك واللطامنة والزلاقيات وكفرزيتا، ما أدى إلى انسحاب فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من المواقع التي تقدّمت إليها، أمس الأحد، في محور ريف حماة الشمالي الغربي.
وفي سياق متصل، تحدّثت مصادر محلية، عن إطلاق سراح معتقلة من سجون النظام، من أهالي قرية التوبة الواقعة في ريف حماة، وذلك بعد اعتقالها لمدة ثمانية أشهر.
وأفادت المصادر، بأنّ عملية الإفراج، تمّت بعد تبادل أسرى بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام، في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
إلى ذلك، وقعت معارك بين تنظيم "داعش"، ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في محيط قرية أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وفي محيط قرية أبو حمام وقرية جرس الشرقية، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وتشهد القرى الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، معارك كر وفر بين "داعش" و"قسد" المدعومة من طيران التحالف الدولي، في سعي من الأخيرة للسيطرة على آخر معاقل التنظيم في المنطقة.
وفي شأن متصل، أفادت شبكة "فرات بوست"، بأنّ مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" من جنسيات مختلفة مستقلين ست سيارات، سلموا أنفسهم مع عائلاتهم إلى الاستخبارات الكردية التابعة لميليشات "قسد"، مشيرة إلى أنّ جميع العناصر كانوا متواجدين في قرى الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.