اتّهم معارضون سوريون، اليوم الخميس، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بإعدام عشرات المدنيين، قرب بلدة رأس العين بريف الحسكة.
وأفادت وكالة "سمارت" المعارضة، أن "داعش" "أعدم خمسة عشر مدنياً، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، خلال اقتحامه بشكل مفاجئ قرية تليلة غرب مدينة رأس العين في ريف الحسكة".
وفي السياق، فجر انتحاري تابع للتنظيم، نفسه في قرية ثماد في ريف رأس العين الغربي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشهدت قرى بريف رأس العين معارك طاحنة خلال اليومين الماضين، بين عناصر "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، أسفرت عن سقوط خمسة عشر قتيلاً للأخيرة، في حين قتل نحو عشرة عناصر من تنظيم "الدولة".
في هذه الأثناء، تقدمت كتائب المعارضة المسلحة في ريف حماة. وقال الناشط الإعلامي محمد الصالح، لـ"العربي الجديد"، إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز لحايا جنوب مدينة مورك بريف حماة، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى من عناصر قوات النظام بينهم ضابط، فضلاً عن أسر جنديين، وإعطاب دبابتين، والاستيلاء على أسلحة وذخائر.
كما استهدف "الجيش الحر" بصواريخ من طراز "غراد" حاجز العبود التابع لقوات النظام، والواقع جنوب المدينة ذاتها، وسط أنباء عن وقوع إصابات.
من جهةٍ ثانية، أفاد الصالح أن قوات النظام أجبرت الطلاب، بعيد إنهاء امتحانات الشهادة الإعدادية، على الخروج في مسيرة مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران القادم.
وفي خطوة مفاجئة في حلب، أعلنت "الكتلة الثورية" في حيي بستان القصر والكلاسة، إغلاقها معبر بستان القصر خلال الفترة القادمة.
وأوضحت الكتلة، في بيان أصدرته، أن هذه الخطوة تقررت بسبب عدم التزام النظام بالعهود والمواثيق والهدن.
وأشارت إلى قصف أحياء حلب المحررة بالكامل، إضافة إلى إدخاله عبوات ناسفة وسيارات مفخخة عبر المعبر إلى المناطق المحررة، مطالبة "غرفة عمليات أهل الشام" بالرد الفوري على كل قصف على المناطق المحررة".
ويعد معبر بستان القصر الحد الفاصل بين أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وأحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وفي ريف دمشق، وقّعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام عند معبر بلدة ببيلا جنوبي دمشق. وبدأت الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات النظامية عدداً كبيراً من النساء، ما دفع بالجيش الحر إلى الاشتباك معها.
ويعتبر هذا أول خرق لهدنة وقعت بين الطرفين قبل نحو ثلاثة أشهر، فتحت قوات النظام على إثرها معبر البلدة التي حوصرت لأكثر من عام، وتركزت الحواجز العسكرية على أطرافها، فيما سلم الجيش الحر أسلحته الثقيلة.
وفي ريف اللاذقية، تجددت المواجهات بين كتائب إسلامية من جهة، والقوات النظامية المدعومة بـ"جيش الدفاع الوطني" ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى.
وأعلن مقاتلو "فيلق الشام" عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر جيش النظام وقوات حزب الله اللبناني، خلال اشتباكات في محيط قمتي تشالما والـ45، في حين أفادت مصادر ميدانية عن مقتل عنصرين من الجبهة الإسلامية وسقوط عدد من الجرحى باشتباكات قرب مدينة كسب.
وكانت كتائب إسلامية قد أعلنت، قبل نحو شهرين، بدء معركة تحت شعار "الأنفال"، استطاعت من خلالها السيطرة على معبر وبلدة كسب، وقرية السمرا، التي مكنت المعارضة من السيطرة على أول منفذ بحري منذ انطلاق الثورة السورية.