سورية: "هيئة تحرير الشام" تحشد عسكرياً...وفصائل المعارضة تترقب بحذر

17 فبراير 2018
+ الخط -
قالت مصادر محلية، إنّ حشوداً عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" تم رصدها من قبل الناشطين الميدانيين، في العديد من المناطق بريف حلب الغربي، وفي ريف إدلب الشمالي، وسط حالة من الترقب الحذِر من قيام الهيئة بعمل عسكري ضد فصائل المعارضة، على رأسها فصيل "حركة نور الدين الزنكي"، بعد اتهام الأخير بمقتل قيادي مصري في صفوف "الهيئة".

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ تنظيم "هيئة تحرير الشام بدأ بالحشد قبل مقتل القيادي المصري، أبو أيمن المصري، بثلاثة أيام، وذلك يشير إلى وجود نية مسبقة من التنظيم للقيام بعمل عسكري ضد حركة نور الدين الزنكي".

وقال مسؤول التعليم بإدارة شؤون المهجرين في "هيئة تحرير الشام"، إن أبو أيمن المصري، قُتل، أمس، بإطلاق نار على سيارته في قرية الهوتة التي يسيطر عليها "حركة نور الدين الزنكي" في ريف حلب الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك خلافاً بين الطرفين يدور حول مفاوضات جرت مع النظام من أجل فتح معبر الراشدين الواصل بين مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وريفها الغربي الخاضع لسيطرة الهيئة وفصائل المعارضة، حيث وافقت "هيئة تحرير الشام" لكن "حركة نور الدين الزنكي" رفضت لأسباب أمنية.

وشهدت المنطقة سابقاً العديد من حالات التوتر بين الطرفين وصلت إلى حد الاشتباك واقتحام المقرات ومصادرة السلاح، وقعت خلالها خسائر بشرية.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت، أمس، قائد "لواء المثنى" التابع لـ"حركة أحرار الشام" من منزله في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأرجعت المصادر سبب الاعتقال إلى رفض قائد "لواء المثنى"، الشيخ زياد، مبايعة الهيئة والانضمام إلى صفوفها بعد دعوته أكثر من مرة.

ويشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" دخلت في قتال مع معظم فصائل المعارضة السورية المسلحة، وهو ما دفع معظمها إلى تشكيل غرفة عمليات لمواجه النظام في ريف إدلب الجنوبي من دون التنسيق مع التنظيم.