فرّ قرابة عشرين شخصًا من الأجانب المنتسبين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الجمعة، من المنطقة المحاصرة التي تخضع لسيطرة التنظيم في ريف دير الزور، شرق سورية، فيما سمحت قوات التحالف الدولي بإدخال قافلة مواد غذائية إلى المنطقة.
وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، إن عشرين شخصًا من الأجانب المنتسبين لـ"داعش" وصلوا اليوم إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد" بعد أن قدموا سيرًا على الأقدام من ناحية الباغوز الخاضعة للتنظيم.
وأوضحت المصادر أن الفارين هم عشرة من الجنسية الروسية وستة من الجنسية الأوزبكية وثلاثة من الجنسية الكندية، من بينهم خمس نساء وطفلان.
وبحسب المصادر، فقد نقل الفارون إلى مقر قوات التحالف الدولي في حقل التنك النفطي، حيث من المتوقع أن يجرى التحقيق معهم من قبل التحالف.
وأوضحت المصادر أن وصول الفارين تزامن مع دخول قافلة من خمس شاحنات تحمل مواد غذائية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "داعش"، وذلك في ظل الهدوء على جبهات القتال.
ويشار إلى أن آلاف المدنيين والمقاتلين من الجنسية السورية والأجانب غادروا الجيب الأخير لـ"داعش" ووصلوا إلى مناطق سيطرة "قسد" وبقي معظمهم في مخيم الهول الواقع جنوب شرق الحسكة شمال دير الزور.
إلى ذلك، شيّعت مليشيا "قسد"، اليوم الجمعة، ثلاثة من عناصرها في مدينة الحسكة كانوا قد قتلوا في وقت سابق، جراء المعارك مع "داعش" في ريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن قوات النظام السوري عثرت على مقبرة جماعية من مخلفات تنظيم "داعش" بالقرب من قلعة الرحبة على أطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وزعمت الوكالة أنه خلال عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام تم العثور على نفق يحوي مصنعاً ومستودعاً للسلاح، بالإضافة إلى مقبرة جماعية تضم رفات أشخاص أعدمهم "داعش" قبل سيطرة النظام على تلك المنطقة.
وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها قد سيطرت بدعم روسي على الميادين في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017 بعد معارك مع التنظيم.