نفّذ أهالي منبج إضراباً في المدينة، يوم الأحد، وذلك استجابة لدعوات أطلقتها كتائب "ثوار أهل منبج"، وذلك تعبيراً عن سخطهم من الممارسات الإجرامية لتنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية" (داعش)، من إعدامات ميدانية، وتهم واهية، واعتقالات تعسفية، بحق المدنيين من الأهالي.
وأكد الناشط الإعلامي في منبج، معتز المنبجي، لـ"العربي الجديد"، أن "نسبة الإضراب فاقت الـ70 في المئة"، لافتاً إلى أن "الـ30 في المئة المتبقية، أجبرت على كسر الإضراب تحت تهديد السلاح من طرف داعش".
وأوضح أن "الإضراب جاء رداً على الانتهاكات الصارخة بحق الأهالي، ودعوة إلى الكتائب المسلحة التابعة للمعارضة، للعمل على تحرير المدينة من سطوة التنظيم". وأضاف بأن "الأهالي خرجوا في تظاهرة في شارع قنبور، ما وسّع عمليات الاعتقال العشوائي التي قام بها التنظيم".
وأفاد مصدر من داخل المدينة، رفض الكشف عن اسمه، أن "داعش أقدمت منذ يومين على إعدام إمام أحد المساجد بحجة أنه يمارس السحر"، ونفى ممارسة الشيخ للسحر، مشيراً الى أن "سبب الإعدام هو عدم رضوخ الشيخ لرغبة التنظيم، وهي التحريض على الكتائب المقاتلة".
وأوردت مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل عملية إعدام ميدانية بحق اليافع، يوسف محمد، والتي بيّنت بأن التنظيم أقدم على صلبه بتهمة "الزنى"، علماً ان الطفل بريء من التهمة، بشهادة المرأة التي يفترض أنها من وقع عليها الجرم، فيما أكدت مصادر من المدينة بأن "يوسف أقدم على سرقة مبلغ من المال، ما أدى بالمرأة إلى تقديم شكوى ضده، ولكن عادت المرأة وسحبت الشكوى، إلا أن ذلك لم يشفع للمغدور".
وطُعن يوسف بأداة حادة، وبعدها علّق على شجرة في إحدى الساحات العامة، وذلك بعدما دامت فترة اعتقاله 25 يوماً.
وكانت "كتائب ثوار منبج" أعلنت منذ أيام عن البدء بعملية "نهروان الشرق"، الهادفة إلى تحرير المدينة وريفها، وقد تم الاعلان عن تحرير قريتين من أيادي التنظيم وهما الأحمدية والخرفتلي.
وتعتبر مدينة منبج الأكبر في عموم الريف الحلبي، ويصل تعداد سكانها إلى ما يقرب من نصف مليون نسمة، وتبعد عن مركز حلب 70 كيلومتراً شرقاً.