وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية سيطروا على معبر مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها".
وأوضح أن "الاشتباكات تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وأربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية"، فضلاً عن عشرات الجرحى من الطرفين. وأشار الى استمرار الاشتباكات في المدينة المهدّمة وجبا وتل كروم والرواضي في ريف القنيطرة.
وأعلنت "جبهة ثوار سورية"، إحدى أكبر المجموعات المقاتلة ضد النظام، على حسابها على موقع "تويتر"، "رفع علم الثورة فوق معبر القنيطرة الحدودي".
وكانت ستة فصائل تابعة لـ"الجيش الحر" و"كتائب إسلامية"، أهمها "جبهة ثوار سورية"، و"جبهة النصرة"، وحركة "أحرار الشام"، أطلقت معركة جديدة تحت شعار: "الوعد الصادق"، بهدف السيطرة على القنيطرة المهدّمة ومعبر القنيطرة ومنطقة الرواضي.
وأفادت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، بأن "اشتباكات وقعت بين قوات المعارضة وجيش النظام في بلدة جبا، قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين نشبت حرائق داخل الجانب المحتل، إثر سقوط قذائف مدفعية من قبل النظام السوري على المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان".
من جانبه، أكد مراسل "شبكة سورية مباشر"، عمر الجولاني، لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل المعارضة سيطرت بالكامل على الشريط الحدودي، الذي يتصل بشكل مباشر مع المدينة المهدمة، إضافة إلى تل كروم وقرية الرواضي القريبة من المعبر في قطاع المحافظة الأوسط، إثر مواجهات عنيفة مع جيش النظام".
وأشار الجولاني الى "وصول عشرات الجثث من قوات النظام إلى مستشفى ممدوح أباظة في مدينة البعث بريف القنيطرة"، تزامناً مع تأكيد المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي في القنيطرة والجولان، أسعد الجولاني، لـ"العربي الجديد"، استمرار المعارك بين الجانبين في الجبهتين الشرقية والغربية.
من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أردت أعداداً من الإرهابيين، قتلى ومصابين، ودمّرت لهم آليات وأسلحة باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في ريف القنيطرة".
تقدّم جديد بالقلمون
في موازاة ذلك، سيطرت "جبهة النصرة"، بمساندة "الجيش الحر"، على تلة الثلاج، التابعة لمنطقة القلمون في ريف دمشق، خلال مواجهات مع قوات النظام.
وأفاد الناشط الإعلامي تيم القلموني، لـ"العربي الجديد"، بأن "التلة مرتفعة وتكشف مسافات طويلة لمواقع قوات النظام"، لافتاً الى أن الوضع يتلخّص حالياً "بقصف جوي يترافق مع قصف بالمدفعية الثقيلة من جبال فليطة ويبرود".
وأشار القلموني إلى أن "المعارضة تسعى، من خلال السيطرة على التلة، الى التقدّم باتجاه بلدة فليطة"، مستدركاً أن "الوضع الآن لا يسمح بتحرير مدن القلمون، ما يدفع المعارضة للاكتفاء بالضرب والكرّ، واستنزاف مقاتلي النظام وحزب الله".
وفي الزبداني، بريف دمشق، قال مراسل "العربي الجديد" إن "خمسة مدنيين قتلوا، قضى ثلاثة منهم برصاص عناصر "اللجان الشعبية" قرب قصر الشربتلي، بينما قتل مدنيان آخران برصاص قناص لقوات النظام متمركز عند استراحة الرئيس".
وأوضح أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي "جيش موحد" في الزبداني وقوات النظام في محيط حاجز الشلاح، وسط قصف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة من كافة الحواجز المحيطة".