تظاهر آلاف المدنيين في محافظتي إدلب وحلب، شمال غربي سورية، للمطالبة بإعادة المهجّرين إلى مدنهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي، وتأكيداً على المطالبة بإسقاط النظام، ودعما للوجود التركي في المناطق الشمالية من سورية.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ مئات المدنيين تظاهروا أمام المعسكر التركي في قرية المسطومة قرب مدينة إدلب، وطالبوا الدولة التركية بالإيفاء بوعودها بإعادة النازحين إلى مدنهم وبلداتهم.
وأوضح أنّ تظاهرات أخرى خرجت في بلدتي كللي وبابسقا ومدينة جسر الشغور وبسنقول بريف إدلب والأتارب وبزاعة والشيخ حديد بريف حلب.
وأضاف أنّ المتظاهرين رفعوا الأعلام التركية إلى جانب علم الثورة السورية، وأكدوا وقوفهم بجانب تركيا دولة وشعباً، وعبّروا عن دعمهم للقرار التركي بعدم سحب النقاط العسكرية من المنطقة.
كما أكّد المتظاهرون على ضرورة إخراج المعتقلين من سجون النظام، وانسحاب روسيا والمليشيات الإيرانية والأخرى الأجنبية من كافة الأراضي السورية.
وكان ضباط أتراك في إدلب تحدّثوا، في وقت سابق، عن وجود تفاهمات مع روسيا تقضي بإعادة المهجّرين إلى مدنهم وبلداتهم في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وانسحاب المليشيات الموالية للنظام منها.
لكنّ المحادثات الأخيرة التي شهدتها أنقرة بين مسؤولين روس وآخرين أتراك بحثت تحجيم الوجود العسكري التركي في منطقة إدلب ومحيطها.
وفي تصريحات له قبل يومين، ألمح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى إمكانية انتهاء العملية السياسية في إدلب، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا أو استئناف العمليات العسكرية.
وقال وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع قناة "سي أن أن ترك": "بالنسبة لسورية، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولًا"، مشيراً إلى أنّ الاجتماعات "ليست مثمرة للغاية"، تعقيباً على اجتماع خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة.