سورية: حملة ضد حركة "المثنى الإسلامية" بريف درعا

بدأت القوات التنفيذية التابعة ‫‏لـ"دار العدل في حوران"، أهم جهة قضائية في محافظة درعا، جنوبيّ البلاد، حملة دهم طاولت مقرات "حركة المثنى الإسلامية" في قريتي صيدا وكحيل بريف درعا.

وقالت مصادر إعلامية إن حملة المداهمات هذه جاءت بعد قرار من النيابة العامة لدار العدل في المحافظة بتكليف الفصائل الثورية الموقعة على بيان تشكيل القوة التنفيذية لدار العدل، بوضع يد المحكمة على كل مقرات "حركة المثنى الإسلامية" في القريتين.

وأوضح الناشط الإعلامي عامر الحوراني، من تجمع "إعلاميو حوران المستقلون"، أنّ "فصائل الجيش الحر نفّذت عملية سرية اقتحمت خلالها مقر حركة المثنى بريف درعا لتجد لديها أسرى، بينهم الدكتور يعقوب العمار، رئيس مجلس المحافظة"، مشيراً إلى أنّ الحملة ستستمر حتى تنظيف حركة المثنى الإسلامية".

وفي بيان للمحكمة بررت قرارها بأن المقرين المستهدفين كانا مركزاً لتوقيف وحجز المخطوفين الذين تم تحريرهم منها، وبينهم رئيس مجلس محافظة درعا المؤقت الذي اختطف منذ أسابيع دون إيضاح الأسباب، مضيفة أن النيابة العامة وضعت يدها على المقرين وسيستمر ذلك حتى انتهاء التحقيق من القضية المتعلقة بقضية أسر العمار.

من جهته، حمّل "جيش اليرموك" التابع للجبهة الجنوبيّة، حركة المثنى مسؤولية خطف عدد كبير من الناشطين والعسكريين وإيداعهم في سجونها السرية وذلك عقب عملية اقتحام منزل أحد قادتها المدعو بو عمر صواعق والكائن في المنطقة الشرقية من درعا، حيث تم تحرير الدكتور العمّار، في حين أعلن تجمع "أحرار عشائر الجنوب"، عن مداهمته أحد مقرات حركة المثنى وأسر عدد من عناصرها وتحرير بعض المختطفين، ومن أبرزهم مدير التجمع، حسن الحتيتي، متهماً الحركة بعمليات فساد واستباحة الدماء.

وكان قائد "حركة المثنى الإسلامية"، المدعو ناجي المسالمة المعروف بـ"أبي أيوب"، قد رفض قتال مسحلي تنظيم "الدولة"، قبل أن ينسحب من دار العدل ويرفض الدخول في "جيش الفتح"، أكبر تجمع لفصائل المعارضة السورية المسلحة، بسبب قتالها للتنظيم ومحاولة إلغاء أي تواجد له في منطقة حوران.

وبحسب ناشطين، فإنّ "حركة المثنى الإسلامية" هي فصيل إسلامي يتبنى منهجاً يقارب منهج تنظيم "داعش" في الجنوب السوري، إلا أنّ معظم عناصره سوريو الجنسية من محافظة درعا ويتميزّ بحضور عسكري هناك.

اقرأ أيضاً:معارك شمال اللاذقية ورئيس جديد لـ"دار العدل في حوران"