وحمّل المجلس في بيانٍ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي "مسؤولية استمرار هذا الحال للمؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية والأممية، بالإضافة إلى الدول الإسلامية والدول الصديقة للشعب السوري".
ووصف المجلس حال المدينة بقوله: "الزبداني مدينة تحلم بالأمان والاستقرار منذ خمسة أعوام، مدينةٌ لا يعرف أهلها الليل من النهار من شدّة وقسوة الحرب، وما زال جيش النظام ومليشيا حزب الله يمارسون جميع أنواع الإرهاب منذ ذلك الحين، حيث قتل من أهلها 1100 شخص، وتوفى أكثر من 90 بسبب الجوع".
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة الزبداني، جميل التيناوي، لـ"العربي الجديد": "هنالك نحو ثلاثمائة عائلة محاصرة داخل المدينة في رقعة من الأرض لا تتجاوز بضعة كيلومترات، وتعاني من فقدان معظم الأدوية والأغذية، إلى جانب ندرة الكوادر الطبية"، مشيراً إلى "أنّ المدنيين منقطعون بشكل تامّ عن العالم وهم ينتظرون الموت بصمت".
كما أضاف أن "المساعدات التي أدخلتها الأمم المتحدة مؤخراً كانت قليلة، وقد نفدت منذ نحو خمسة عشر يوماً، وعاد المدنيون لأكل الحشائش والأعشاب"، محذراً من "حدوث كارثة في حال لم يتم تأمين حليب للأطفال الرضع، والذين يبلغ عددهم العشرات".
وبيّن "أن قوّات النظام ومليشيا حزب الله لم تلتزم بهدنتي الزبداني - الفوعة ولا بقرار وقف العمليات القتالية، بحيث إنها تطلق النار على المدنيين بشكلٍ يومي، وتفجّر المنازل المنتشرة على أطراف المدينة"، لافتاً إلى "أنّها تستغل التزام المعارضة بهما وتحاول السيطرة على الجبل الواقع شرقي المدينة".