وبدأ طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، غاراته بعد منتصف الليل باستهداف معسكر "الزرقاوي" التدريبي التابع لـ"داعش"، والذي يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة تل أبيض.
ولمعسكر "الزرقاوي" أهمية خاصة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، فهو يقوم باستقبال المقاتلين الأجانب، إذ تُجرى لهم دورات تدريبية نظرية يدرسون فيها مبادئ العقيدة التي يعتمدها التنظيم، كما يتلقى العناصر الجدد تدريبات عسكرية وبدنية في هذا المعسكر، إلا أن التنظيم قام، بحسب نشطاء محليين، بإخلاء المعسكر منذ أيام مع بدء غارات التحالف على مقراته ومعسكراته.
وقام طيران التحالف الدولي باستهداف ثلاث مصافٍ نفطية بدائية تقع قرب مدينة تل أبيض من جهتي الشرق والجنوب، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في هذه المصافي، وهي (مصفاة حج علي، مصفاة البلو، مصفاة الحمدو)، ويؤكد الناشط زيد الفارس، لـ"العربي الجديد"، أن هذه المصافي مملوكة لمدنيين ولا علاقة لها بتنظيم "الدولة الإسلامية".
كما استهدف طيران التحالف مدرسة الزراعة، وسط مدينة تل أبيض، والتي يتخذها تنظيم "الدولة الإسلامية" كمقر له، وذكر نشطاء محليون أن التنظيم قام بإخلاء المدرسة منذ أيام.
وفي السياق نفسه، قصف طيران التحالف مقر "داعش" في بلدة "السلوك" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، دون أن ترد أنباء عن إصابات في صفوف التنظيم أو في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، استهدف طيران التحالف حاجزاً لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أمام معمل بلاستيك على بعد كيلومتر واحد إلى الجنوب من الجسر القديم في مدينة الرقة. وأدى القصف إلى اندلاع حريق وحصول أضرار في مبنى المعمل، ووردت أنباء من مصادر محلية عن وفاة صاحب المعمل.
وكان طيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي قد شوهد عدة مرات من قبل السكان في مدينة الرقة ومختلف مدن وبلدات ريفها، وفي مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي منذ ظهر يوم أمس حتى المساء.