تدور منذ فجر اليوم الإثنين، معارك عنيفة في جبل مدينة الزبداني الغربي بريف دمشق، بين عناصر قوات النظام مدعومة بميليشا "حزب الله" اللبناني، وبين مقاتلي فصائل المعارضة المسلّحة، الذين تمكّنوا حتى اللحظة من السيطرة على حاجزين، وقتل نحو أربعين عنصراً من القوات المعادية.
وأفاد مصدر من داخل الزبداني، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الثوّار المنتمين لـ(حركة أحرار الشام الإسلامية) شنّوا فجر اليوم هجوماً مباغتاً على حاجزي قلعة التل والمضيئ في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، أسفرت عن السيطرة على الحاجزين، ومقتل نحو أربعين عنصراً من قوات النظام و(حزب الله)".
وأكّد المصدر أن "الثوّار تمكّنوا خلال عملية اقتحامهم للحاجزين من الاستيلاء على دبابتين، وعربتي بي إم بي، وقاعدة صواريخ كونكورس، بالإضافة إلى كمية من الذخائر"، مشيراً إلى أن "معركة الجبل الغربي لا تزال متواصلة حتى الآن، بالتزامن مع قصف مدفعي وبقذائف الدبابات، يطاول المنطقة، من كافة حواجز قوات النظام المحيطة".
من جهتها، قالت مريم، عضو تنسيقية الزبداني لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهمية الحاجزين اللذين سيطر عليهما الثوّار اليوم تكمن في كونهما نقطتي تماس بين الزبداني وجبلها الغربي، إضافة إلى أنّهما يتناوبان دائماً على قصف المدينة بعربات الـ بي إم بي والدبابات".
وعمدت قوات النظام خلال اليومين الماضيين إلى تعزيز وجودها في الحواجز المحيطة بالزبداني، حيث "تم تدعيم حاجز عين الرملة بمدفع ميداني، وحاجز الأتاسي بقاعدة صواريخ (غراد) ومدافع (هاون)، وسط انتشار إشاعات عن نية قوات النظام مدعومة بميليشاتها اقتحام المدينة"، وذلك بحسب ما أكّد مسؤول المستشفى الميداني في الزبداني، عامر برهان، لـ"العربي الجديد".
ولم تمض فترة طويلة على انتهاء آخر معركة شهدها الجبل الغربي في أواخر الشهر الماضي، حين تصدّت كتائب المعارضة لمحاولة تقدّم قوات النظام هناك، وفقدت أحد عشر مقاتلاً في صفوفها، بينما انهمرت على الزبداني أكثر من ألف قذيفة، وعشرات البراميل المتفجرة التي ألقاها طيران النظام المروحي، مسبباً دماراً كبيراً في البنية التحتية للمدينة.
اقرأ أيضاً:سورية: "داعش" يستكمل تسليم مواقعه لـ "النصرة" و"الأحرار" باليرموك