وأفاد مدير مكتب "شبكة شام الإخبارية" في دمشق وريفها، ثائر الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "سيارة مفخخة انفجرت عقب صلاة الجمعة، قرب مسجد (فاطمة الزهراء) في منطقة حرنة الغربية بمدينة التل، الأمر الذي أدى لمقتل عشرة مدنيين، بينهم أمّ وأطفالها الثلاثة، فضلاً عن إصابة عشرين آخرين".
من جهته، قال مصدر محلي من المدينة، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقّع أن ترتفع حصيلة ضحايا التفجير، نظراً لوجود جثث تحوّلت إلى أشلاء، واندلاع حريق كبير في أحد المباني السكنية، لا يزال الأهالي يحاولون إطفاءه، وسط دوي صوت سيارات الإسعاف والإطفاء في المكان"، مشيراً إلى أنّ "الجرحى أسعفوا إلى مستشفى الزهراء الحكومي، الذي أطلق نداءات للتبرع بالدم".
في هذه الأثناء، وجّهت تنسيقية مدينة التل، نداءً "إلى كل من فقد شخصاً ولا يعرف مصيره، التوجه إلى صالة التعازي في المدينة، للتعرف على الجثث ببراد الوفيات".
وتفرض قوات النظام سيطرتها على مدينة التل منذ نحو عامين، في حين تتمركز قلّة من مقاتلي "الجيش الحر"، في منطقة تدعى بـ"الغرب"، تقع ضمن منطقة التل الغربية، وتقتصر عملياتهم بين الحين والآخر على استهداف حواجز قوات النظام، التي تقوم بدورها بالرد على الاستهداف بقصف مدفعي.
وتعتبر مدينة التل من أولى المناطق السورية التي انتفضت ضد النظام مع بداية "الثورة" عام 2011، إلى أن تم اقتحامها في شهر أغسطس/ آب من عام 2012، في عملية عسكرية خلّفت مجازر، راح ضحيتها عشرات المدنيين، ومنذ ذلك الحين، تعيش المدينة هدوءاً يتخلله قصف متقطع لقوات النظام.
ويقطن التل حالياً عشرات آلاف النازحين من مناطق ريف دمشق، والغوطة الشرقية تحديداً، عدا عن سكّانها البالغ عددهم قرابة الثمانين ألف نسمة.