شن الطيران الحربي صباح اليوم الأربعاء، غارات جديدة في مناطق بريف حلب الجنوبي، بعد يومٍ واحد من تجدد الهجمات الجوية على أحياءٍ بالمدينة وريفها، بينما حشدت قوات النظام قواتٍ وآليات عسكرية على أطراف منطقة المرج، وسط الغوطة الشرقية لدمشق.
وأفاد ناشطون وشهود عيان في حلب، بأن الطيران الحربي جدد استهدافه صباحاً، لبلدة خان طومان، التي كانت فصائلُ عسكرية مقاتلة للنظام السوري، سيطرت عليها يوم الجمعة الماضي، بعد معارك استمرت لساعات، مع المليشيات الأجنبية المتحالفة مع النظام.
وكانت عدة مناطق بريفي حلب الجنوبي والغربي، تعرضت أمس لهجمات جوية، بلغت نحو 75 غارة، كما استهدف الطيران الحربي، حيي القاطرجي وكرم الجبل الواقعين بمدينة حلب، رغم الإعلان عن تمديد "نظام التهدئة" هناك، لثلاثة أيامٍ إضافية، بدءاً من ليل الإثنين – الثلاثاء، لكن ساعات الصباح الأولى اليوم تشهد هدوءاً حذراً في أحياء المدينة.
كما تحدث عن "تفجير آلية عسكرية للنظام، وإفشال محاولة تسلل أيضاً، على الجبهة الجنوبية بمدينة تلبيسة، وأن الثوار في جيش التوحيد يستهدفون بالمدافع والرشاشات الثقيلة قوات النظام المتمركزة بمعسكر ملوك".
بموازاة ذلك، أكدت مصادر محلية في ريف دمشق لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام تحشد منذ يوم أمس دبابات وجنودا في منطقة المرج وسط الغوطة الشرقية"، فيما "يبدو أنها تستعد لشن هجومٍ جديدٍ هناك"، إذ تحاول منذ أشهر التقدم بمناطق المرج".
ولفتت المصادر إلى "شن الطيران الحربي يوم أمس أكثر من 12 غارة في مناطق وسط الغوطة" التي تسعى قوات النظام للتقدم فيها، وسلخ مناطق القطاع الجنوبي وأبرزها زبدين ودير العصافير، عن مناطق سيطرة المعارضة شمالي الغوطة.