سورية: قتلى في حلب واشتباكات في دمشق

دمشق
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
05 سبتمبر 2014
AB608422-FEFF-4B09-82B3-FCBABB653C87
+ الخط -
قتل عشرة أشخاص وأصيب عشرات آخرون، جراء إلقاء الطيران الحربي السوري براميل متفجرة على حي الحيدرية في مدينة حلب في وقت يشهد فيه حيا تشرين وجوبر في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام، وسط أنباء عن استعداد النظام لاقتحام حي غويران في محافظة الحسكة، أقصى شرق البلاد.

وأفادت معلومات لـ"العربي الجديد" بأن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على دوار حي الحيدرية في حلب، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم أطفال، وجرح العشرات.

وبثّ ناشطون على موقع "يوتيوب" شريطاً مصوراً يُظهر لحظة انتشال فرق الإنقاذ للضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم إلى سيارات الإسعاف، بينما يظهر عدد من السيارات مقلوبة رأساً على عقب، في ظل دمار كبير في المحال التجارية ودخان يملأ المنطقة.

في غضون ذلك، شهد حي تشرين في دمشق اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأفاد مصدر في مجلس قيادة الثورة في دمشق، لـ"العربي الجديد" بوجود عشرات الإصابات في صفوف قوات النظام السوري جراء المواجهات الدائرة مع قوات المعارضة، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف لا تهدأ في حي البعث، وهي المنطقة الموالية التي تقطنها قوات النظام في حي تشرين.

في المقابل، استقدمت قوات النظام مؤازرات عسكرية إلى داخل فرع الأمن العسكري، وصعّدت من قصفها بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح عدد من المدنيين، وسط حالة رعب في صفوف الأهالي، ومنع حواجز النظام السكان من النزوح.

في هذه الأثناء، لا تزال المعارك متواصلة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة في حي جوبر في دمشق. وشنّ الطيران الحربي غارات عدة على حي جوبر، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أدى إلى أضرار في الممتلكات.

وتكثف قوات النظام من قصفها الجوي والبري على حي جوبر المحاصر في دمشق والقريب من ساحة العباسيين منذ أكثر من عام، وسط محاولات عديدة للسيطرة عليه.

200 قتيل بمعارك قمحانة

على صعيد متصل، قال مركز حماه الإعلامي إن 200 قتيل من قوات النظام سقطوا في معارك بلدة قمحانة حتى الآن، إضافة إلى إصابة العشرات إصابات مباشرة، وترحيل 125 جريحاً إلى دمشق.

وذكر مدير المركز، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد" أن "ضابط قوات النظام المسؤول عن المنطقة، سهيل الحسن، لم يحقق منذ لحظة قدومه سوى زيادة في عدد قتلى النظام وجرحاهم، وتم استدعاؤه إلى القيادة العسكرية في دمشق لأجل ذلك".

وأضاف شهداوي أن قوات النظام "قصفت بصواريخ شديدة الانفجار مدينة حلفايا بريف حماه"، مبيّناً أن طول الصاروخ يبلغ 4 أمتار، في حين يبلغ عرضه 35 سنتم، ويصل مداه إلى 5 كلم، ولم يستخدم إلا في جبهة مورك في ريف حماه الشمالي.

اقتحام حي غويران

على صعيد متصل، كشف مصدر مقرب من "وحدات حماية الشعب" الكردية، لـ"العربي الجديد"، أن قواتها لن تشارك في اقتحام حي غويران بمدينة الحسكة، والمتوقع أن يقوم به النظام هذه الأيام، "للحفاظ على العقد الاجتماعي والسلم الأهلي".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن قيادة الوحدات ترى أن مشاركتها في اقتحام الحي ستخلق نوعاً من الحساسية لوجود أبناء الحي في صفوف التنظيم، وهذا ما سيؤثر مستقبلاً على التعايش المشترك بين مكونات المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة أبلغت مسؤولي النظام بذلك.

إلا أن معلومات أخرى، وردت لـ"العربي الجديد"، أشارت إلى رفض الحاكم العسكري في الحسكة عدم المشاركة في عملية اقتحام الحي.

وأفاد أحد سكان الحي، في اتصال مع "العربي الجديد"، بإزالة حواجز "وحدات حماية الشعب" من مداخل الحي العسكري المقابل لحي غويران.

وشهدت المدينة، أمس الخميس، هدوءاً كاملاً، بعد عقد هدنة لكي يتسنى لجهود المصالحة أن تلعب دورها، إلا أن الهدنة قد خرقت من أحد الأطراف، ليبدأ القصف المدفعي على الحي مترافقاً مع قصف بالدبابات استهدف بعض مواقع مقاتلي الحي.

إلى ذلك، كشف صف ضابط في فرع الأمن السياسي في الحسكة، لـ"العربي الجديد"، أنه وأثناء ذهابهم إلى الحاكم العسكري في الحسكة، العميد الركن محمد خضور، للاطلاع على آخر التطورات، تحدث الخضور بأنه سيدمر حي غويران، وأنه ليس هناك ما يخسره غير هاتفه الخلوي وعلبة سجائره.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون