وقع قتلى من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهجوم شنه مجهولون على حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، فيما شهد مخيم الهول للنازحين توترا بعد رفع قاطنين في المخيم راية تنظيم "داعش" الإرهابي، وإطلاق أصوات "تكبير" في المخيم الخاضع لسيطرة "قسد".
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي واشتبكوا مع عناصر الحراسة التابعين لـ"قسد" والتحالف الدولي، حيث أسفر الهجوم عن مقتل خمسة من عناصر "قسد" فيما لم ترد معلومات تؤكد وقوع قتلى من عناصر قوات التحالف.
وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع فجر اليوم الثلاثاء حيث فر المهاجمون إلى جهة مجهولة، ويرجح أن المهاجمين تابعون لتنظيم "داعش".
وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر أن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" ألقت القبض في مدينة الرقة على امرأة كان بحوزتها قنبلة يدوية، وبعد التحقيق معها اعترفت بأنها تتبع لخلية تسمى "المقاومة الشعبية في الرقة".
وأوضحت المصادر أن الخلية المذكورة تتبع لقوات النظام السوري ومتهمة بتنفيذ هجمات ضد المدنيين وعناصر "قسد" في الرقة وريفها، وبحسب المصادر لا تتوفر معلومات كافية عن الخلية المذكورة.
إلى ذلك، قالت مصادر من مخيم الهول للنازحين الواقع في ريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور الشمالي إن حالة من التوتر تسود المخيم منذ صباح اليوم عقب اقتحام "قسد" له وتفتيش العديد من الخيام، واقتياد نساء للتحقيق.
وأضافت المصادر أن عملية الاقتحام جاءت بعد رفع أشخاص من المخيم راية تنظيم "داعش"، وإطلاق صيحات "التكبير" في المخيم.
ويقبع في المخيم الآلاف من عائلات عناصر تنظيم "داعش" من نساء وأطفال بينهم المئات من حاملي الجنسيات الأجنبية والعربية، إضافة لآلاف النازحين السوريين الذين فروا في وقت سابق من قصف النظام السوري وقصف التحالف الدولي على ريفي دير الزور والرقة.
وأوضحت المصادر أنه في وقت سابق شهد المخيم عدة عمليات عراك بين النازحين وعائلات عناصر تنظيم "داعش"، أسفرت عن وقوع جرحى من الطرفين، وذلك قبل أن تتدخل عناصر "قسد" لفض العراك الذي تم خلاله استخدام أدوات حادة.
ومؤخرا قامت "قسد" بوساطة وجهاء محليين وشيوخ بالإفراج عن مئات العائلات من أهالي دير الزور والرقة عقب أخذ تعهدات من العائلات بعدم الإسهام في عودة "داعش" إلى المنطقة.