قُتل مدنيان وجُرح آخرون، اليوم الإثنين، بانفجار دراجة نارية في ريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن مفاوضات بين شيوخ العقيدات و"قسد" بوساطة التحالف والسعودية، فيما قُتل عنصر من "قسد" وأصيب آخر جراء هجوم من مجهولين في مدينة الرقة وريفها.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن دراجة نارية مفخخة انفجرت بالقرب من مكاتب السيارات في بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وجرح ثلاثة آخرين.
وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع أثناء مرور دورية لعناصر "قسد" من المكان ذاته، لكن الانفجار لم يصب الدورية بأي أذى، مشيرة إلى أن الدورية كانت من ضمنها سيارة للقيادي العسكري في "قسد" المدعو حسين العماش.
وبحسب المصادر، فقد تزامن الانفجار مع أنباء عن وجود مفاوضات بين شيوخ عشائر قبيلة العقيدات و"قسد" في مدينة الحسكة، بهدف حلّ الخلاف الحاصل بينهما على خلفية مقتل شيوخ من قبيلة العقيدات واتهام "قسد" بالوقوف وراء العملية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن المفاوضات تتم بوساطة القوات الأميركية ممثلة للتحالف الدولي ضد "داعش"، وممثلين عن المملكة العربية السعودية.
وكانت قبيلة العقيدات قد حمّلت في بيان لها سابقاً، التحالف الدولي، المسؤولية عما يجري في مناطق سيطرة "قسد" بمحافظة دير الزور، كونه مؤسس سلطة الأمر الواقع في المنطقة.
ويطالب الشيوخ بتسليم ومعاقبة الذين يقفون وراء اغتيال الشيخ مطشر الهفل، والإفراج عن المعتقلين، وإيجاد حلّ جذري للمخيمات في المنطقة.
إلى ذلك، قُتل عنصر من مليشيات "قسد" جراء هجوم من مسلحين مجهولين على نقطة للمليشيات في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، كما قُتل عنصر في هجوم مماثل على المليشيات في منطقة السكن الشبابي وسط مدينة الرقة.
وتتعرض "قسد" بشكل شبه يومي لهجمات من مجهولين في مختلف المناطق التي تخضع لسيطرتها في شمال وشرق سورية، كبدتها خسائر بشرية ومادية.