سقط قتيلان وأصيب نحو عشرين آخرين في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، اليوم الثلاثاء، بقصف استهدف الأحياء السكنية، فيما شنت المعارضة المسلحة مداهمات بريف درعا عقب تنفيذ اغتيالات جديدة استهدفت مقاتلين تابعين لها.
وأوضح عضو تنسيقية تدمر، ناصر الثائر، لـ"العربي الجديد"، أن "الدخان والغبار ملأا سماء مدينة تدمر جراء تنفيذ الطيران الحربي الروسي والطيران المروحي التابع للنظام، أكثر من 80 غارة، وإلقاء أكثر من 50 أسطوانة غاز متفجرة على منازل المدنيين، أدت لمقتل طفل وسيدة، إضافة إلى نحو 20 جريحا بعضهم في حالة خطرة".
كما استهدفت غارات آخرى، وفق المصدر، "أطراف المدينة الغربية، وضربت بالخطأ تجمعا لقوات النظام جنوب غرب جبل هيان، ما أدى لمقتل نحو 50 عنصرا بينهم ضباط، ما جعل التنظيم يتقدم في المنطقة المذكورة ويسيطر على 9 دبابات ومجنزرات وعدد من السيارات المزودة بالرشاشات والذخائر، وأسر قرابة 20 عنصرا من القوات النظامية، في وقت انسحب ما تبقى من القوات النظامية في المنطقة".
وتعيش المدينة ظروفا سيئة بسبب انقطاع للمواد الغذائية والطبية، جراء القصف المتواصل الذي يحول دون وصول شاحنات المساعدات من الرقة، كما يعاني المشفى الميداني من نقص شديد من المواد والأدوات والكوادر الطبية.
في موازاة ذلك، قال تجمع "إعلاميو حوران المستقلون" إن "مقاتلين من المعارضة المسلحة تم اغتيالهم مساء أمس، من قبل مجهولين لم يعرف الجهة التي يتبعونها"، مشيراً إلى أن "كلاً من يوسف عبد الكريم الشريف ومحمد حسين أبو زيد انضما لقائمة المقاتلين المغتالين في محافظة درعا من جهات مجهولة".
ودارت اشتباكات في بلدة العالية الواقعة بمحيط مدينة جاسم في ريف درعا الشرقي، بعد دخول قوة عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة بالتعاون مع دار العدل "الجهة الوحيدة التي تمثل القضاء في درعا والقنيطرة" لمداهمة منازل مطلوبين متهمين بمحاولة اغتيال قائد لواء الخليفة عمر، مالك برغش في البلدة.
وألقت القوة الأمنية لدار العدل القبض على بعض المطلوبين في العملية، وسقط جراء الاشتباكات عدد من القتلى والجرحى.
وقال الناشط الإعلامي، مشعل الحريري إن "منفذي الهجوم لا يحملون الهويات، لكن تشير أصابع الاتهامات في الكثير من الاغتيالات إلى لواء "جيش اليرموك" الذي تدور شكوك حول ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، رغم أن الكثير من عناصره يقاتلون مع المعارضة.
ومن جهة ثانية، أفاد ناشطون بأن "قوات النظام والمليشيا الداعمة له استهدفت بقذائف عنقودية "اللواء 52 المحرر" قرب مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي دون تسجيل إصابات، كما استهدفت أحياء درعا البلد المحررة بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
ولفت الحريري إلى أن قوات النظام "استهدفت بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وكذلك، حي طريق السد في مدينة درعا، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى واستشهاد مدنيين أحدهما طفل".
اقرأ أيضاً:الائتلاف السوري يدعو عناصر القوات الكردية للعودة لصف الثورة