واصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصفها المدفعي والجوي، لمناطق سيطرة تنظيم "داعش" بمخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي دمشق، في حين وصل جرحى من مناطق سيطرة المعارضة جنوبي دمشق، إلى ريف حلب تنفيذاً لاتفاقٍ جزئي بين ضباط روس، ولجنة التفاوض عن "بيت سحم، ببيلا، يلدا".
ولم يهدأ قصف قوات النظام الجوي والمدفعي منذ أيام، على مناطق سيطرة "داعش" في مخيم اليرموك والحجر الأسود، في حين تشهد أطراف هذه المناطق، اشتباكاتٍ مستمرة، حيث تحاول قوات النظام التقدم داخل مناطق خاضعة للتنظيم.
وتتركز معارك النظام و"داعش" بشكل خاص منذ يومين، على أطراف حي الزين بالحجر الأسود، فيما شن مقاتلو التنظيم، صباحاً، هجوماً ضد مناطق تسيطر عليها فصائل محسوبة على المعارضة السورية جنوبي دمشق.
وتركز هجوم مسلحي "داعش" عند محاور التماس مع هذه الفصائل، على أطراف بلدة يلدا، وسيطروا على "المستشفى الياباني" هناك، وعدة كتل سكنية مُحيطة به.
ويسيطر "داعش" على معظم مساحات مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، وهي مناطق متاخمة شرقاً، لبلدة يلدا، التي تسيطر عليها فصائل ترفع علم "الجيش السوري الحر".
ويلدا، مع ببيلا وبيت سحم، هي بلدات محسوبة على مناطق نفوذ المعارضة، وتقع جنوبي العاصمة السورية دمشق، ومحصورة بين مناطق سيطرة النظام كعقربا والسيدة زينب، والأحياء الخاضعة لـ"داعش" في مخيم اليرموك والحجر الأسود.
ويشن النظام عملياته العسكرية على مناطق نفوذ "داعش"، بالتزامن مع مفاوضاتٍ يجريها ضباطٌ روس، مع ممثلين عن البلدات الثلاث المحسوبة على المعارضة السورية، بهدف التوصل لاتفاقٍ شامل في هذه البلدات، التي دخلت في هدنة مع قوات النظام منذ فبراير/ شباط سنة 2014.
ويلف غموضٌ نسبي تفاصيل هذه المفاوضات، التي رشحت منها أنباءٌ، تشير إلى أنها قد تفضي لخروج من لا يرغب من المدنيين والعسكريين بـ"المصالحة" مع النظام لشمال سورية.
ومنذ يومين، تم التوصل لاتفاق على إخراج جرحى من هذه البلدات، نحو مناطق شمال سورية، وهو ما حصل، إذ خرجت قافلة تضم ثمانية عشر جريحاً مساء الجمعة، ووصلت صباح اليوم لمناطق "درع الفرات" شرقي حلب.