وقال الناشط الإعلامي سامر الدمشقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام تتقدم منذ يومين في الغوطة الشرقية، حيث سيطرت على مزرعة الفضائية في منطقة المرج، فيما حاولت فصائل المعارضة المسلحة صد هذا الهجوم المدعوم بالطيران الحربي الروسي".
وبحسب الدمشقي، فإن "النظام يسعى إلى فرض سيطرته الكاملة على تلك المنطقة الاستراتيجية ليقسم الغوطة إلى قسمين، وبالتالي يخرج بلدات زبدين ودير العصافير عن سيطرة المعارضة المسلحة".
ولفت الناشط الإعلاميّ إلى أنّ "قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدة الريحان ومزارع بالا ومنازل المدنيين في بلدة بيت سوى، بمنطقة المرج، ما أسفر عن سقوط قتيل واحد".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أنّ قوات الأخير تمكنت من التقدم في مزارع شاهر والأراضي المحيطة بها في مزارع بالا، جنوبي الغوطة الشرقية، وقرب بلدة المليحة التي كان قد سيطر عليها منتصف شهر آب/ أغسطس من عام 2014.
وفي السياق نفسه، أكّد "المكتب الإغاثي الموحد" في الغوطة الشرقية، "أن النظام يشنّ حملة همجية على بلدة بالا وطريق الغوطة الرئيسي مستخدماً كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في محاولة لإطباق سيطرته على هذا الطريق وقطع أواصر الغوطة وفرض حصار جديد على أكثر من 2500 عائلة في بلدات بالا وزبدين ودير العصافير وفصلهم عن بقية مناطق الغوطة".
وأضاف المكتب، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "هذا الحصار الخانق ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في المنطقة"، مناشداً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي وقف حملة النظام الهمجية وإنقاذ عائلات وأطفال فتك بهم الجوع والمرض.
اقرأ أيضا: إسقاط طائرة حربية للنظام السوري كانت تغير بريف حماة