وأفاد مدير مركز "حماة الإخباري"، يزن شهداوي لـ "العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام اقتحمت قرية الكريم في سهل الغاب وسيطرت عليها بعد معارك مع كتائب المعارضة المسلّحة، وأطلقت الرصاص الحي على أربع نساء ورجل مسن، ما أدى إلى وفاتهم".
ولفت شهداوي إلى أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في قرية قبر فضة والرملة، في محاولة من قوات النظام اقتحامهما، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة، مترافقة مع قصف من الطيران الحربي".
كما شنّ الطيران الحربي غارات جويّة مكثّفة على قرية الحويز، وسط حالة نزوح لغالبية أهالي قرية الحويز والرملة وقبر فضة إلى المناطق المجاورة، في حين أوضح المسؤول الإعلامي إلى أنّ الاقتحام "يأتي رداً على قصف كتائب المعارضة بصواريخ من طراز "غراد" القرى الموالية للنظام صباح اليوم".
في المقابل، رأى عضو "وكالة حماة الإخبارية" محمد الصالح، خلال تصريحات لـ "العربي الجديد"، أنّ "المناطق التي يقتحمها جيش النظام مدعوماً بـ "الشبيحة" ليست لها أهميّة استراتيجية".
ولفت الصالح إلى أنّ "تقدّم المليشيات التابعة للنظام في هذه القرى لتحقيق انتصار وهمي، يصرف النظر عن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي، ومخافة أن يرسل ضباط النظام هؤلاء إلى المعارك في حقل الشاعر والحجار".
وكان "داعش" قد تمكّن قبل أيام من السيطرة على حقل الشاعر للنفط والغاز، وتقدم في حقل حجار، بينما يقصف بالأسلحة الثقيلة مطار التيفور العسكري.
وفي سياق موازٍ، أكّد الصالح أنّ "الثوار قتلوا عشرة عناصر من قوات النظام واغتنموا دبابة من طراز T62 ومدفع 37، خلال المواجهات في حاجز المزيرعة على جبهة السطحيات بريف حماة الجنوبي".
واتّبعت القوات النظامية السورية في الآونة الأخيرة، سياسة "الأرض المحروقه" بقيادة العقيد سهيل الحسن، لتستعيد السيطرة على عدد من المناطق الإستراتيجية، كان آخرها وأبرزها مدينة مورك.