سورية: مئات البراميل والصواريخ على داريا في شهرين

29 سبتمبر 2015
تواصل مجازر نظام الأسد (الأناضول)
+ الخط -

تواصل قوات النظام السوري حملة بدأتها في بدايات شهر آب/ أغسطس الفائت على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) المحاصرة ‏منذ نحو عامين. ولم تُقم صلاة عيد الأضحى الخميس الفائت بسبب القصف الكثيف بالبراميل المتفجرة وصواريخ الميغ.‏


وقصف طيران النظام داريا، وهي من أوائل مدن الريف الدمشقي الثائرة، منذ الثاني من آب/ أغسطس وحتى أمس الإثنين بـ 809 ‏براميل متفجرة، و127 صاروخ أرض-أرض (فيل)، إضافة إلى مئات الأسطوانات المتفجرة، والقذائف المدفعية، وفق المجلس ‏المحلي للمدينة، والذي ذكر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن القصف تسبب بمقتل 45 مدنياً.‏

واستعصت المدينة المحاصرة على قوات الأسد، والتي حاولت مراراً اقتحامها مستخدمة سياسة "الأرض المحروقة"، والتي تسببت ‏بمقتل المئات من أبناء المدينة وتدمير القسم الأكبر منها.‏

لم يكتف ثوار داريا بالدفاع عنها فحسب، بل قاموا بعدة عمليات ناجحة، وقتلوا عدداً كبيراً من ضباط وعناصر قوات النظام بينهم ‏رتب عالية كانت تقود عمليات النظام ضد المدينة، كان آخرها معركة "لهيب داريا"، والتي سيطر خلالها الثوار على كتل ‏استراتيجية محاذية لمطار المزة العسكري، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد.‏

وأكد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في الثالث من الشهر الجاري، أن المعارك أسفرت أيضاً عن مقتل 150 شخصاً من قوات ‏الأسد، وأسر عنصرين، وسحب 46 جثة، بالإضافة إلى عطب 8 عربات متنوعة بينها دبابات لقوات الأسد.‏

وتعد داريا، وهي كبرى مدن الغوطة الغربية لدمشق، من المدن السورية التي تعرضت لمجازر كبرى بحق أبنائها من قبل قوات ‏النظام، إذ لا ينسى السوريون المجزرة التي اقترفتها في العشرين من أغسطس/ آب، ثاني أيام عيد الفطر، من عام 2012، حيث ‏قتلت أكثر من 500 مدني على مدى عدة أيام، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.‏

تشرد أغلب أهالي داريا داخل سورية وخارجها، وبقي عدة آلاف منهم يعيشون "وضعاً صعباً نتيجة الحصار المفروض من قبل ‏قوات النظام لما يزيد عن عامين ونصف العام، إضافة لدمار البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات، وقد شهد الحصار ‏تشديداً إضافياً منذ بداية العام"، وفق المجلس المحلي في المدينة.‏

اقرأ أيضاً: غاراتٌ بالغوطة.. ومحاولة اغتيال زوجة هلال الأسد باللاذقية