وقد أوضح أبو محمد - أحد الذين دمرت بيوتهم - لوكالة "الأناضول"؛ أنّ "بلدة اللطامنة تعرضت خلال 3 أيام لثماني غارات من قبل الطيران المروحي"، مؤكّداً أن "البلدة خالية من أية مقرات لمسلحي المعارضة، وأن القصف ينال من المدنيين فحسب".
كذلك تطرق أبو محمد للمحادثات السياسية المزمع إجراؤها في موسكو، وصبّ جام غضبه على المعارضة السورية التي "أظهرت قبولاً للمبادرة"، وفق قوله، واعتبر أن المعارضة "لا تمثل الشعب"، منتقداً إظهارها قبولاً للمبادرة الروسية، مضيفاً: "بيوتنا تهدمت ولم يبق سوى كرامتنا وهم يساومون عليها الآن".
وروى الطفل أحمد قصة سقوط البرميل فوق منزلهم، وسقوط أخيه ابن الـ 5 أعوام، وأبيه وعمه قتلاً جراءها. كما رصدت "الأناضول" إحدى نساء البلدة وهي تتجول في بيتها المهدم، وقد بدا في عينيها الألم والحسرة.
وتأتي الحملة التي يشنها النظام على ريف حماه الشمالي، بعدما استطاعت فصائل المعارضة القيام بعملية نوعية على حاجز "الزلاقيات" المحاذي للبلدة، تمكنت من خلالها من قتل العديد من عناصر النظام، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة.
والجدير بالذكر أن معظم أهالي اللطامنة بين نازح ومشرد، ويعانون أوضاعاً إنسانية سيئة جداً.