ارتفع عدد القتلى والجرحى في مدينة الأتارب، الذين سقطوا، عصر أمس الإثنين، بقصف جوي روسي على سوق المدينة في ريف حلب الغربي شمال سورية، إلى 160.
وقال مركز الأتارب الإعلامي، إن حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على سوق مدينة الأتارب بلغت ستين قتيلاً، وأكثر من مائة مصاب توزعوا على المستشفيات الميدانية في ريفي حلب وإدلب، مشيراً إلى أن الحالات الخطرة تم نقلها إلى تركيا.
وكان الطيران الروسي قد قصف، عصر أمس الإثنين، سوق المدينة بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى وقوع دمار واسع في السوق ومنازل المدنيين، حيث دفن عشرات المدنيين تحت الأنقاض.
وفي السياق، أفاد الدفاع المدني، بأنه تمكن من انتشال ثلاث وخمسين جثة وعشرات المصابين، في حين لا تزال فرق الدفاع وفرق الإنقاذ الأخرى تواصل العمل للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
ونشر الدفاع المدني مقاطع فيديو تظهر عمليات البحث، التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأوقفت مديرية التربية والتعليم في مدينة الأتارب الدوام في مدارس المدينة حرصاً على سلامة المدنيين، في حين شهدت المدينة حركة نزوح إلى القرى والبلدات المحيطة في ريف حلب الغربي، خوفاً من تجدد القصف.
ويذكر أن ريف حلب الغربي تم ضمه إلى مناطق خفض التوتر مع إدلب والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الضامنة "تركيا، روسيا، إيران" في محادثات أستانة.
ضحايا بقصف ريف دير الزور
في سياق متصل، قتل وجرح مدنيون، مساء أمس الإثنين، بقصف جوي روسي ومدفعي من قوات النظام السوري على ريف دير الزور شمال شرق سورية.
وذكرت مصادر محلية، أن خمسة مدنيين قتلوا، وجرح العديد، بينهم أطفال ونساء جراء قصف جوي روسي على مخيم للنازحين في منطقة جليب غنام القريبة من مدينة القورية في بادية دير الزور الشرقية جنوب نهر الفرات.
من جانبها، أفادت شبكة فرات بوست بمقتل وجرح مدنيين جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على منطقة حويجة كاطع شمال مدينة دير الزور، في حين لا تزال العديد من العائلات محاصرة في المنطقة.
وتحدثت الشبكة عن وصول سبع عشرة جثة لعناصر من قوات النظام السوري إلى المستشفى العسكري في دير الزور، بعد مقتلهم خلال هجوم من تنظيم "داعش" على موقع لهم قرب مطار الحمدان جنوب غرب مدينة البوكمال.
وفي غضون ذلك، قتل ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" بغارة جوية من طيران التحالف الدولي على سيارة كانت تقلهم في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، أفاد "المركز الإعلامي" التابع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بسيطرة مقاتلي المليشيات ضمن عملية "عاصفة الجزيرة" على قرية الشّل الغربي، جنوب شرقي دير الزور بعد معارك ضد تنظيم "داعش".
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد تقدمت على عدّة محاور في ريف دير الزور الشرقي في الضفة الشمالية الشرقية من نهر الفرات "جزيرة" بدعم من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وسيطرت على حقول كونيكو والعمر والتنك للنفط والغاز والعديد من القرى والبلدات آخرها مدينة الشحيل الواقعة شمال مدينة الميادين.
من جهة أخرى، أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت" بمقتل مدنيين اثنين جراء انفجار لغم بهما من مخلفات تنظيم "داعش" خلال تفقدهما منزلهما الكائن في مدينة الرقة شمال البلاد، ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل ثلاثة عشر مدنياً بانفجار لغم في منطقة جامع الصفا بحي الدرعية جنوب غرب المدينة.
النظام يتقدم في حماة
في حماة، سيطرت قوات النظام السوري اليوم مدعومة بمليشيات أجنبية ومحلية على قرية سرحا القبلية في الريف الشمالي الشرقي ومنطقة تل المحصر، بعد مواجهات عنيفة مع "هيئة تحرير الشام"، تكبد خلالها الطرفان خسائر بشرية.
ويذكر أن قوات النظام أحرزت تقدماً في ريف حماة الشمالي الشرقي خلال الأيام الماضية وسيطرت على العديد من القرى على الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، إثر معارك ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام".
على الجانب الآخر، تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" في محور قرية عاجل بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي وفق ما ذكرته مصادر محلية، بينما دارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في محاور تقاد والأبزمو وتديل لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.
وفي ريف دمشق الشرقي، قتل مدني وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في بلدة الريحان ومدينتي حرستا وعين ترما بالغوطة الشرقية، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
وأضاف المركز أن "طيران النظام استهدف بغارتين الأحياء السكنية في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين"، كما وقع جرحى جراء قصف مدفعي على الطريق الواصل بين بلدتي حزة وكفربطنا في الغوطة المحاصرة.
من جانبه، ذكر "مركز دمشق الإعلامي" أن قوات النظام السوري استخدمت طائرات استطلاع في عملية إلقاء قنابل على أطراف مدينة حرستا، كما قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدة حوش الضواهرة في منطقة المرج موقعة أضراراً مادية.
وتواصل قوات النظام القصف على الغوطة الشرقية على الرغم من سريان اتفاق خفض التوتر الموقع بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة والضامن الروسي.