وثّق "المركز السوري للحريات الصحافية" في "رابطة الصحافيين السوريين" أربعة انتهاكات ضد الإعلام في سورية، خلال الشهر الأخير من عام 2018، وكان نظام الأسد مسؤولاً عن ثلاثة منهاً.
وأفاد "المركز السوري للحريات الصحافية"، أمس الخميس، بأنه وثق خلال العام الماضي وقوع 95 انتهاكاً ضد الإعلام في سورية، وضد إعلاميين سوريين خارج البلاد، مشيراً إلى أنه رقم يعتبر منخفضاً مقارنة بالأعوام الماضية.
ومن جديد، يتصدر النظام السوري الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، بمسؤوليته عن ارتكاب ثلاثة انتهاكات، في حين ارتكب تنظيم "هيئة تحرير الشام" الانتهاك الرابع في محافظة إدلب.
وأضاف التقرير أن الانتهاكات الموثقة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتصرت على الاعتقال والاحتجاز والانتهاكات ضد مراكز ومؤسسات إعلامية.
وأوضح أن الشهر الماضي شهد احتجاز الناشط الإعلامي، أمجد كتلاتي، من قبل "هيئة تحرير الشام" لمدة يوم واحد في مدينة إدلب، على خلفية انتقاده للهيئة وحكومة الإنقاذ التابعة لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب التقرير فقد اعتقلت أجهزة أمن النظام السوري الإعلامي، وسام الطير" بعد مداهمة مكتب شبكة "دمشق الآن" ومصادرة معداتها وهي شبكة موالية للنظام. كما اعتقلت الإعلامي، سونيل علي، بعد أيام من اعتقالها للطير في مدينة دمشق، وأفرجت عنه بعد 10 أيام من اعتقاله، فيما لا يزال مصير الطير مجهولاً.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية فقد دهمت قوة أمنية تتبع لأجهزة مخابرات النظام السوري مكتب شبكة "دمشق الآن" في مدينة دمشق، في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصادرت المعدات الإعلامية في المكتب، مما أدى إلى توقف عمل الشبكة وصفحاتها على "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي لفترة مؤقتة.
وتركزت معظم الانتهاكات في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وفق التقرير، حيث شهدت محافظة دمشق وقوع ثلاثة انتهاكات فيها، فيما ارتكب الانتهاك المتبقي في الشمال السوري (محافظة إدلب)، أي المناطق التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام".
وكانت شبكة "مراسلون بلا حدود" قد صنفت سورية كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين خلال عام 2018، في تقريرها السنوي الذي نشرته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن العام الماضي شهد ما لا يقل عن 80 قتيلاً، بينما لا يزال 348 قيد الاحتجاز و60 في عداد الرهائن، ويعكس هذا الارتفاع في الأرقام عنفا غير مسبوق ضد العاملين في المجال الإعلامي حول العالم.
وبحسب تقرير لـ "الاتحاد الدولي للصحافيين" فإن سورية جاءت في المرتبة الرابعة بين أكثر الدول فتكا بالصحافيين، بعد اليمن والمكسيك وأفغانستان التي احتلت المرتبة الأولى. وأشار التقرير إلى مقتل ثمانية صحافيين في العام الماضي خلال عملهم في سورية.