سوريون عن الضربة الأميركية… "اللهم لا تجعلها آخر أخطائهم"

18 سبتمبر 2016
الدمار عم سورية وسط الصمت الدولي (أحمد عبود/فرانس برس)
+ الخط -
 أثارت الضربة الجوية الأميركية، التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في دير الزور، والتي تسببت في مقتل العشرات من قوات جيش النظام، ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وموجة من التحليلات والتوقعات.

ودان سوريون التعازي، التي قدمتها وزارة الدفاع الأسترالية لجيش النظام والاعتذار الأميركي على مقتل جنود النظام المتورطين في جرائم حرب في سورية، في الوقت الذي لم يسمعوا فيه اعتذارات أو تعازٍ على قتل المدنيين السوريين طوال السنوات الماضية.

وكتب الصحافي السوري، هادي العبدلله: "قتلت طائرات التحالف بالخطأ عشرات من جنود الأسد في دير الزور! روسيا أدانت، أميركا تأسفت واعتذرت، أستراليا عزّت! مع أن المقتولين هنا هم مجرمون من جيش الأسد، المدنيون في سورية لا بواكي لهم! دماؤهم ماء، فلا إدانة ولا تأسف ولا اعتذار ولا تعزية".

وكتب الصحافي، ياسين أبو رائد: "وزارة الدفاع الأسترالية تعزي عائلات جنود النظام، الذين قتلوا بغارات الولايات المتحدة على دير الزور. تخيل يرعاك الله".

من جانبه كتب عابد: "التحالف سيعوض أهل جنود السفاح الذين قتلوا بدير الزور، لكن حين قصفوا مدنيين في منبج لا تعويض لا اعتذار، العالم كله مع بشار ونادمون، يعني هل 80 عسكرياً كانوا سيدمرون ما تبقى من ديرالزور وسيقتلو، مدنيين أكثر؟".

وشكك كثيرون بالادعاء الأميركي بأن الضربة كانت بالخطأ. كتب سامر ساخراً: "اللهم لاتجعلها آخر أخطائهم بل أولها". وكتبت جيهان "لا أظن أنها كانت عن طريق الخطاً، ثمّة رسالة ما تريد أميركا أن تبعثها لروسيا ولم يستطع كيري قولها لنظيره لافروف في الأروقة الأميركية الروسيّة".

وتساءل مراد درويش: "لماذا لا يحصل مثل هذا الخطأ في مناطق حلب، حيث فصائل الثورة تقاتل النظام؟ ولماذا لم تحصل مثل هذه الأخطاء عندما كان الجيش السوري الحر يدافع عن الرقة حتى لا تسقط في أيدي داعش؟".

أما جهاد فكتب "على ضوء الغارة الأميركية في دير الزُّور، يحق لنا أن نسأل عن وظيفة داعش في بلادنا، دون أن يعني ذلك تغيير موقفنا من استبداد ودموية نظام الأسد".

المساهمون