سارت اللجنة البارالمبية الدولية على نهج نظيرتها الأولمبية وأعلنت تكوين فريق للاجئين يشارك في منافسات دورة ريو التي تقام مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وسيتكون من سباح سوري ورامي قرص سوري، لتكون المرة الأولى في تاريخ المنافسات التي يشارك فيها فريق لاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان السوري إبراهيم الحسين قد فقد إحدى ساقيه في هجوم بصواريخ في سورية عام 2013، وذلك أثناء محاولته إنقاذ مجموعة من أصدقائه الذين أصيبوا في نفس الهجوم، وسينافس السباح في سباقات 50 و100 متر حر.
وقال الحسين، في تصريحات صحافية، قبل البطولة "تخيلت أن حلمي بممارسة رياضتي المفضلة والمشاركة في بطولات كبرى قد تبخّر بعدما فقدت ساقي، ولكن أرى الآن أن كل شيء مازال ممكننا، ولا أستطيع تصديق أنني سأشارك في بارالمبياد ريو".
وتابع "أريد توجيه رسالة لذوي الاحتياجات الخاصة في العالم، بأننا قادرون على القيام بالكثير من الأشياء، ونستطيع تحقيق أحلامنا رغم كل ما نواجهه من صعوبات".
أما شاهراد ناسجابور، فهو إيراني يعاني من شلل دماغي وحصل على اللجوء للولايات المتحدة منذ سنوات، ولكن اللجنة البارالمبية رفضت الحديث عن الظروف الشخصية التي قادته للجوء وترك بلاده، وسيشارك في ألعاب القوى بمنافسات رمي القرص.
وعينت اللجنة مجموعة من أقضل المدربين والإداريين في عالم البارالمبياد، من أجل الوصول بالرياضيين إلى مستوى المنافسة الأولمبية، وأن تزيد فرصهم في تحقيق الميداليات، وخصصت لهم مكانا في القرية الأولمبية، وتعهدت بمواصلة دعمهم بعد البطولة من أجل تجهيزهم لمنافسات كأس العالم في السباحة وألعاب القوى على مدار عام 2017.