خطفت سويسرا فوزاً غالياً على حساب الإكوادور في آخر 20 ثانية من المباراة المجنونة التي انتهت مساء اليوم الأحد (2 – 1)، لمصلحة المنتخب الأوروبي، لتحصد سويسرا أول ثلاث نقاط وأول انتصار أوروبي على منتخب من أميركا الجنوبية.
دخل المنتخبان المباراة دون مقدمات، إذ بدت النية الهجومية سمة الطرفين، حيثُ حاول كل منتخب فرض شخصيته القوية على البساط الأخضر، وخطف الهدف الأول من أجل إراحة الأعصاب، وإرباك الخصم ووضعه في قفص البداية الصعبة.
هدف خاطف وعقم هجومي سويسري
وبعد مناوشات طفيفة من المنتخبين، بدأت تظهر الملامح السويسرية بشكل أفضل على أرض الملعب، من ناحية الانتشار والاستحواذ على الكرة والوصول إلى منطقة جزاء الإكوادور، التي بدورها كانت تتميز بالسرعة في بناء الهجمات والانطلاق في المرتدات، لكن الإكوادور كشرت عن أنيابها الهجومية وسجلت الهدف الأول عبر ركلة حرة تابعها إينير فالنسيا غير المراقب برأسه في الشباك (د.22).
في المقابل، لم تظهر ردة فعل حقيقية من المنتخب السويسري، بعدما تلقت شباكه الهدف الأول وضغطت سويسرا على المرمى الإكوادوري، لكنها لم تصنع فرصاً حقيقية من أجل التسجيل، في حين لم تُثمر سيطرتهم على وسط الملعب عن أي شيء يُذكر بفضل تكتل دفاع الإكوادور في الخلف، بعد تراجع "إكوادوري" غير مبرر، والاعتماد باكراً على الهجمات المرتدة.
وبدا واضحاً أن المشكلة الأساسية في منتخب سويسرا تتمحور حول اللمسة الأخيرة أمام المرمى، والطريقة المثلى في إنهاء الهجمات، خصوصاً في ظل غياب مهاجم قناص يعرف طريق الشباك، ويقدر على منح الحلول البديلة داخل منطقة الجزاء الإكوادور، الأمر الذي لم يعطي بصيصاً من الأمل لسويسرا بأن تخرج متعادلة مع نهاية الشوط الأول.
تفوق سويسرا وواقعية الإكوادور
في الشوط الثاني، لم تنتظر سويسرا الكثير من الوقت من أجل تسجيل هدف التعادل إثر ركنية حولها البديل الناجح أدمير مُحمدي برأسه في المرمى (د.47)، ليستلم المنتخب السويسري زمام المباراة، ويضغط على الإكوادور سعياً وراء قلب الطاولة رأساً على عقب، في حين لم يظهر المنتخب الإكوادوري كثيراً، باستثناء هجمات خجولة لم تتسم بالخطورة الكبيرة.
وكانت الإكوادور قريبة من تسجيل الهدف الثاني عبر مراوغة رائعة من المزعج مونتيرو وصل بالكرة إلى منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية ينقذها حارس المرمى (د.66)، في حين ردت سويسرا عبر تسديدة قوية من شاكيري هزت الشباك الخارجية (د.72)، إلا أن الإكوادور سنحت لها فرصة ذهبية للتسجيل، بعد سوء تفاهم بين حارس سويسرا ودفاعه لتتخطى الكرة الحارس وتتجه نحو المرمى، قبل أن ينقذها بيرجين في اللحظة الأخيرة (د.73).
ورغم محاولات الإكوادور الخطيرة التي ضغطت في الربع الساعة الأخير من المباراة، إلا أنها فشلت في تسجيل هدف الفوز، وكانت أبرزها الركلة الحرة المُسددة بقوة، والتي غير اتجاهها أحد لاعبي حائط الصد، لينقذها حارس مرمى سويسرا، قبل معانقتها الشباك ببراعة (د.88)، إلا أن سويسرا خطفت الفوز من عنق الزجاجة، عبر كرة عرضية تابعها سيفيروفيتش في المرمى (د.90+3)، لتحقق أغلى ثلاث نقاط بفوز ثمين على المنتخب الإكوادوري (2 – 1).