استعرض عدد من السياسيين المصريين، الأسباب التي أدت إلى حدوث كبوة للموجة الأولى من ثورة 25 يناير 2011، مؤكدين أن الاستقطاب الذي مارسته كافة القوى التي شاركت في الثورة، والتفاف المجلس العسكري عليها كانا أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وقال أستاذ العلوم السياسية، مصطفى كامل السيد، خلال مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمها حزب "الوسط المصري"، مساء اليوم الاثنين، بعنوان "بعد مرور 6 سنوات ثورة يناير: ما لها وما عليها"، إن المجلس العسكري كان بالفعل مشاركا في ثورة 25 يناير، ولكن لأسباب تتعلق بمصالحه، التي تمثلت في أن استمرار سيناريو التوريث الذي كان يتبناه الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بتصعيد نجله جمال، يعني صعود المجموعة التي كانت تلتف حول مبارك من رجال الأعمال، وهو ما سيؤدي إلى تهميش القوات المسلحة في العملية السياسية.
وأكد أن العناصر التي كانت تمثل قوة الثورة، هي نفسها العناصر التي كانت سبباً في إخفاقها، مثل عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما أدى إلى أنها ضلت طريقها.
وتابع: "للأسف، وصلنا إلى مرحلة أنه بعد أن كان الشباب المصري الذي يدرس في الخارج، يفخر بالوطن ويريد العودة، الآن لا يفخر بمصر ولا يرغب في العودة إليها".
من جانبه، قال المحامي، والمرشح الرئاسي الأسبق خالد علي، إنه لولا تحالف الإخوان المسلمين، وجبهة الإنقاذ، مع العسكر لما فشلت الثورة، مضيفاً خلال كلمته أن محاولة الاستقطاب واجتذاب الثورة ونسبها للتيار الإسلامي كانت أبرز الأسباب التي أدت إلى كبوتها.
وأشار إلى أن القوى التي شاركت في الثورة تجاهلت أن المؤسسة العسكرية هي حارس نظام مبارك، ورأى أن "ما لم يستطع مبارك فعله يقوم النظام الحالي بعمله".
وأضاف: "النظام الحالي صادر الأحزاب ولفق قضايا لقياداتها، وحاصر المجتمع المدني، بينما القوى السياسية تنغمس في خلافاتها". وتابع: "مازالت هناك فرصة للتغيير، ولكن تتطلب إدراك أن من سيصل للحكم لا يمكنه صبغ المستقبل بمفرده".
فيما طالب أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حازم حسني، بضرورة الاستعداد للتغيير والانتخابات الرئاسية القادمة حتى لا تتكرر الأخطاء.