عاشت جماهير التنس في العالم لحظات درامية في نهائي بطولة أميركا المفتوحة على الأراضي الصلبة، خلال المباراة التي جمعت النجمة الأميركية سيرينا ويليامز باللاعبة اليابانية الشابة ناومي أوساكا.
أرقامٌ وأحداث
في البداية دخلت أوساكا التاريخ حين هزمت سيرينا بعدما أصبحت أول لاعب يابانية تحقق لقباً في الغراند سلام، وهي الآن ستتقدم من المرتبة التاسعة عشرة إلى المركز السابع حين يصدر تصنيف التنس الجديد غداً الإثنين.
فارق الـ16 عاماً بين أوساكا وسيرينا لم يمنع الأولى من التفوق في مجموعتين 6-2 و6-4، بالرغم من أن الأميركية تعتبر مثل اليابانية الأعلى، لم تتأثر الأخير البتة بالصخب الذي شهدته المباراة وحاولت المحافظة على تركيزها.
أوساكا كانت تحلم دائماً على حد قولها بملاقاة سيرينا في نهائي أميركا المفتوحة، ووسط دموع الفرحة قالت: "أشعر بالامتنان لأنني لعبت معك، شكراً".
في عام 1999 حققت سيرينا لقبها الأول في الغراند سلام وتحديداً في أميركا المفتوحة، يومها لم تكن أوساكا قد تجاوزت الثانية من عمرها، ولم تكن تعلم ما هي لعبة التنس حتى، لكن القدر والمثابرة ساهما في تحقيق أهم إنجاز في بلادها على مستوى هذه الرياضة، والذي تغنّت به الصحف، خاصة أنه جاء بعد سلسلة الكوارث التي شهدتها البلاد على إثر الزلزال الذي راح ضحيته أكثر من 35 شخصاً وإصابة المئات.
على المقلب الآخر فشلت المخضرمة صاحبة الـ36 عاماً في الفوز بلقبها الرابع والعشرين في الغراند سلام ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت، حتى أنها كانت تمني النفس في أن تنفرد برقم أكثر لاعبة متوجة في أميركا المفتوحة (7) والذي تتقاسمه مع مواطنتها كريس إيفرت.
اتهاماتٌ وجدلٌ كبير
"أعطيت بعض الإرشادات لسيرينا، هذا الأمر نفعله نحن المدربون من دون أن تحدث أي مشكلة، نصحتها وربما لم تشاهد الإشارات التي قمت بها، ساشا باجين مدرب أوساكا قام بالأمر عينه، هذه القواعد تدمر عالم التنس" بهذه الكلمات عبر باتريك مراد أوغلو مدرب النجمة الأميركية بعد نهاية المباراة وخسارة سيرينا اللقاء.
هذه الحركات التي قام بها المدرب كان شرارة انطلاق الصدام بين سيرينا والحكم كارلوس راموس، إذ قام الأخير بتوجيه إنذارٍ لها، ليقوم بحسم نقطة منها بعد تحطيمها للمضرب.
وسط الدموع والغضب الشديد طالبت سيرينا الحكم بالاعتذار منه، ووصفته باللص والكاذب، كلمات ربما لم تكن في مكانها، لكن اللاعبة الأميركية لم تتعرض لمثل هذا الموقف في السابق، وأكدت أنها لن تسمح له بإدارة مباراة لها مستقبلاً، وهذا الأمر أدى إلى معاقبتها للمرة الثالثة بغرامة شوطٍ كامل منح اليابانية التقدم 5-3، لتصبح أقرب من اللقب الذي تستحقه بسبب ما قدمته في أرضية الميدان.
الجدل لم يتوقف
ما حصل في الملعب دفع المُشرفين على البطولة للتدخل بعد شكوى سيرينا، لكن التصريحات التي جاءت بعد ذلك كانت مثيرة للجدل حين أكدت في المؤتمر الصحافي أنها لا تحتاج للغش فقد فازت كثيراً في وقت سابق ولم تقم بهذا الأمر مطلقاً، ولعلّ أكثر ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي هو قول سيرينا: "رأيت بعض الرجال الذين أطلقوا صفاتٍ أخرى على الحكام، أنا هنا من أجل حقوق المرأة والمساواة، أخذ شوطاً مني بعد أن قلت إنه لص، لم يتم عقاب أي رجل بهذه الطريقة، سأتابع قتالي من أجل النساء كي تصبح حقوقنا متساوية"، هذا الأمر أثار حماسة الحاضرين في القاعة وأدى إلى تصفيق حار.
اللحظة الأجمل
بينما كانت اللاعبة التي ولدت عام 1997 لأم يابانية تدعى هي تاماكي وأب هايتي، تتسلم جائزة الغراند سلام الأولى في مسيرتها، علت صافرات الاستهجان في المدرجات للتضامن مع سيرينا كردّ فعلٍ على قرارات الحكم، لكنّ تدخّل سيرينا جاء لينقذ الأمر في لحظة رائعة للغاية.
بطبيعة الحال تعكرت الأجواء على اليابانية التي كانت تود أن تحقق اللقب في ظروف أفضل، لكن سيرينا ويليامز طالبت الجماهير بتقديم التهنئة والتصفيق لبطلة أميركا الجديدة مؤكدة في تصريحٍ لها: "قدمت مباراة مذهلة وتستحق الفوز".
ووسط كلّ هذه الأحداث ذرفت أوساكا الدموع، لكن الأخيرة قامت باحتضانها، ولم تخف اليابانية الشابة مشاعرها الصادقة، وقالت: "شعرت بأنني طفلة صغيرة حين حضنتني".
وعقب كلّ هذه التوترات أصدرت رئيسة الاتحاد الأميركي للتنس، كاترينا آدمز بياناً رسمياً أثنت فيه على تصرف سيرينا ويليامز مع ناومي، بالرغم من كلّ ما حصل وخسارتها لقب آخر دورات البطولات الأربع الكبرى لهذا العام.
أرقامٌ وأحداث
في البداية دخلت أوساكا التاريخ حين هزمت سيرينا بعدما أصبحت أول لاعب يابانية تحقق لقباً في الغراند سلام، وهي الآن ستتقدم من المرتبة التاسعة عشرة إلى المركز السابع حين يصدر تصنيف التنس الجديد غداً الإثنين.
فارق الـ16 عاماً بين أوساكا وسيرينا لم يمنع الأولى من التفوق في مجموعتين 6-2 و6-4، بالرغم من أن الأميركية تعتبر مثل اليابانية الأعلى، لم تتأثر الأخير البتة بالصخب الذي شهدته المباراة وحاولت المحافظة على تركيزها.
أوساكا كانت تحلم دائماً على حد قولها بملاقاة سيرينا في نهائي أميركا المفتوحة، ووسط دموع الفرحة قالت: "أشعر بالامتنان لأنني لعبت معك، شكراً".
في عام 1999 حققت سيرينا لقبها الأول في الغراند سلام وتحديداً في أميركا المفتوحة، يومها لم تكن أوساكا قد تجاوزت الثانية من عمرها، ولم تكن تعلم ما هي لعبة التنس حتى، لكن القدر والمثابرة ساهما في تحقيق أهم إنجاز في بلادها على مستوى هذه الرياضة، والذي تغنّت به الصحف، خاصة أنه جاء بعد سلسلة الكوارث التي شهدتها البلاد على إثر الزلزال الذي راح ضحيته أكثر من 35 شخصاً وإصابة المئات.
على المقلب الآخر فشلت المخضرمة صاحبة الـ36 عاماً في الفوز بلقبها الرابع والعشرين في الغراند سلام ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت، حتى أنها كانت تمني النفس في أن تنفرد برقم أكثر لاعبة متوجة في أميركا المفتوحة (7) والذي تتقاسمه مع مواطنتها كريس إيفرت.
اتهاماتٌ وجدلٌ كبير
"أعطيت بعض الإرشادات لسيرينا، هذا الأمر نفعله نحن المدربون من دون أن تحدث أي مشكلة، نصحتها وربما لم تشاهد الإشارات التي قمت بها، ساشا باجين مدرب أوساكا قام بالأمر عينه، هذه القواعد تدمر عالم التنس" بهذه الكلمات عبر باتريك مراد أوغلو مدرب النجمة الأميركية بعد نهاية المباراة وخسارة سيرينا اللقاء.
هذه الحركات التي قام بها المدرب كان شرارة انطلاق الصدام بين سيرينا والحكم كارلوس راموس، إذ قام الأخير بتوجيه إنذارٍ لها، ليقوم بحسم نقطة منها بعد تحطيمها للمضرب.
وسط الدموع والغضب الشديد طالبت سيرينا الحكم بالاعتذار منه، ووصفته باللص والكاذب، كلمات ربما لم تكن في مكانها، لكن اللاعبة الأميركية لم تتعرض لمثل هذا الموقف في السابق، وأكدت أنها لن تسمح له بإدارة مباراة لها مستقبلاً، وهذا الأمر أدى إلى معاقبتها للمرة الثالثة بغرامة شوطٍ كامل منح اليابانية التقدم 5-3، لتصبح أقرب من اللقب الذي تستحقه بسبب ما قدمته في أرضية الميدان.
الجدل لم يتوقف
ما حصل في الملعب دفع المُشرفين على البطولة للتدخل بعد شكوى سيرينا، لكن التصريحات التي جاءت بعد ذلك كانت مثيرة للجدل حين أكدت في المؤتمر الصحافي أنها لا تحتاج للغش فقد فازت كثيراً في وقت سابق ولم تقم بهذا الأمر مطلقاً، ولعلّ أكثر ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي هو قول سيرينا: "رأيت بعض الرجال الذين أطلقوا صفاتٍ أخرى على الحكام، أنا هنا من أجل حقوق المرأة والمساواة، أخذ شوطاً مني بعد أن قلت إنه لص، لم يتم عقاب أي رجل بهذه الطريقة، سأتابع قتالي من أجل النساء كي تصبح حقوقنا متساوية"، هذا الأمر أثار حماسة الحاضرين في القاعة وأدى إلى تصفيق حار.
اللحظة الأجمل
بينما كانت اللاعبة التي ولدت عام 1997 لأم يابانية تدعى هي تاماكي وأب هايتي، تتسلم جائزة الغراند سلام الأولى في مسيرتها، علت صافرات الاستهجان في المدرجات للتضامن مع سيرينا كردّ فعلٍ على قرارات الحكم، لكنّ تدخّل سيرينا جاء لينقذ الأمر في لحظة رائعة للغاية.
بطبيعة الحال تعكرت الأجواء على اليابانية التي كانت تود أن تحقق اللقب في ظروف أفضل، لكن سيرينا ويليامز طالبت الجماهير بتقديم التهنئة والتصفيق لبطلة أميركا الجديدة مؤكدة في تصريحٍ لها: "قدمت مباراة مذهلة وتستحق الفوز".
ووسط كلّ هذه الأحداث ذرفت أوساكا الدموع، لكن الأخيرة قامت باحتضانها، ولم تخف اليابانية الشابة مشاعرها الصادقة، وقالت: "شعرت بأنني طفلة صغيرة حين حضنتني".
وعقب كلّ هذه التوترات أصدرت رئيسة الاتحاد الأميركي للتنس، كاترينا آدمز بياناً رسمياً أثنت فيه على تصرف سيرينا ويليامز مع ناومي، بالرغم من كلّ ما حصل وخسارتها لقب آخر دورات البطولات الأربع الكبرى لهذا العام.