تحاول الأرجنتين بشتى الطرق إقناع دييغو سيميوني بقيادة المنتخب الأول خلفاً لتاتا مارتينو رغم صعوبة تخليه عن مشروعه المتميز مع أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل أوروبا مرتين في آخر ثلاث سنوات.
ومع تعثر المفاوضات لإقناع سيميوني بتدريب راقصي التانغو بدوام كامل لجأت الحكومة الأرجنتينية لحل وسط بتقديم عرض له لقيادة المنتخب والاستمرار في عمله كمدرب لأتلتيكو في نفس الوقت.
وترى حكومة البلد اللاتيني أن سيميوني يمكنه قيادة المنتخب في البطولات الكبرى ومباريات التصفيات عندما يتوقف النشاط بدوريات أوروبا رغم أن هذا يعني عدم حصوله على راحة.
وقال فرناندو مارين مسؤول برنامج الكرة للجميع والذي عينته الحكومة الأرجنتينية لإدارة اتحاد الكرة المحلي: "يمكنه القيام بالتزاماته مع النادي ثم يلتحق بالمنتخب في فترات التوقفات الدولية". وأضاف: "لاعبو الأرجنتين المحترفون يتركون أنديتهم في أوروبا للانضمام للمنتخب..سيميوني يمكنه القيام بالمثل".
وسبق للاتحاد البرتغالي أن عرض على جوزيه مورينيو قيادة المنتخب بالتزامن مع عمله كمدرب لريال مدريد لكن النادي الإسباني رفض. وراهن مارين في تصريحاته لصحيفة لاناثيون على قدرة سيميوني على قيادة الألبيسيليستي للتتويج بكأس العالم 2018 في روسيا.
ولم يلق مارين بالكرة في ملعب سيميوني وحده بل فتح الباب لنفس المهمة أمام ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الإنكليزي وخورخي سامباولي مدرب إشبيلية الإسباني. وتعيش الكرة الأرجنتينية حالة من التخبط حالياً، حيث لا يوجد رئيس حالي للاتحاد الوطني كما استقال مارتينو بعد الخسارة في نهائي كوبا أميريكا أمام تشيلي قبل بضعة أسابيع.
وبعد الإخفاق أعلن ليونيل ميسي قائد الأرجنتين وهدافها التاريخي اعتزاله دولياً كما تشير تكهنات إلى اعتزال سرخيو أغويرو وغونزالو إيغواين وخافيير ماسكيرانو. وباتت الأرجنتين في حاجة ماسة لشخصية قوية مثل سيميوني لإعادة هيبة المنتخب وصعوده لمنصة التتويج بعد طول غياب وإن كان مارسيلو بييلسا في الصورة أيضاً بعد رحيله المفاجئ عن لاتسيو الإيطالي بعد ساعات من تعيينه.