نجا لاعب فريق الجيش الملكي المغربي عبد الرحيم شاكير، من الموت بأعجوبة بعدما تعرض للرشق بالحجارة من قبل جماهير نادي الرجاء البيضاوي المغربي، خلال مباراة الفريقين التي جرت في إطار المرحلة الثالثة من الدوري المغربي للمحترفين.
وكادت جماهير الرجاء أن تكرر ما حدث الشهر الماضي للاعب الكاميروني البيرت ايبوسي لاعب شبيبة القبائل الجزائري، الذي لقي حتفه بعد أن أصيب بمقذوف مما أدى إلى نزيف حاد أدى إلى وفاته.
ألقت جماهير الرجاء الحجارة على اللاعبين، حين كان قائد فريق الجيش الملكي شاكير يستعد لتنفيذ ضربة حرة مباشرة، ونجا اللاعب من أحد الأحجار التي ألقيت عليه، ما دفع حكم المباراة إلى إيقافها خمس دقائق، قبل أن يتدخل مراقب المباراة ويتحفظ على الحجارة التي ألقيت من مدرجات إستاد المركب الرياضي محمد الخامس الذي احتضن المباراة المثيرة وانتهت لمصلحة الرجاء بهدفين لهدف واحد.
ولم تكن أحداث الشغب مقتصرة على الجماهير بل ساد التوتر بين الطوسي مدرب الجيش، وإداري الرجاء رضوان الطنطاوي، وقد وقعت ملاسنات بين الطرفين.
وتوقعت وسائل إعلام مغربية، أن يتخذ مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم عقوبات قاسية بحق جماهير الرجاء البيضاوي، وينتظر أن يخوض الرجاء مبارياته من دون جمهور في عقوبة متوقعة.
وكانت قضية مقتل الكاميروني ايبوسي في الجزائر قد شغلت الرأي العام الأفريقي والعالمي، فقد تعرض نادي شبيبة القبائل لعقوبات قاسية من قبل الاتحاد الجزائري والاتحاد الأفريقي الذي قرر استبعاد الفريق من المشاركة في المسابقات الأفريقية لمدة عامين.
ويخشى مراقبون من تكرار أعمال العنف والشغب بين الفريقين، خلال المباراة التي يستضيفها الجيش في إياب ثمن نهائي كأس العرش، غدا الأربعاء، إذ تتأهب الجهات الأمنية المغربية لأخذ أقصى درجات الحيطة تحسبا لحدوث أعمال شغب قد تحدث، خصوصا أن المباراة سوف تقام على ملعب الفتح الرباطي الذي لا تتسع طاقته الاستيعابية لعدد كبير من الجماهير.