وقال المواطن عرفات العماري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت، مساء أمس، أغرقت العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في صنعاء، منها الزبيري وخولان وشارع كلية الشرطة ونفق جولة المصباحي، كما غمرت بعض المحال التجارية والمنازل في منطقة التحرير وشارع الزبيري".
وأضاف: "حاصرت السيول المتدفقة من حارة السائلة إلى منطقة الروضة بعض المنازل في حي بني حوت. كان هذا الوضع صعباً على الأسر الساكنة في هذه المنازل، لا سيما وقد حدث هذا في ليلة العيد الكبير".
وأشار العماري إلى أنّ "بعض المنازل الشعبية القديمة المحاذية لمجاري السيول تضررت بشكل كبير، كما جرفت السيول بعض سيارات المواطنين"، مؤكداً أنّ "الأمطار الغزيرة تسببت في انسداد قنوات الصرف الصحي وتصريف المجاري، ما أدى إلى إغراق شوارع بأكملها بالمياه. ولأنّ غالبية العاملين في أمانة العاصمة في إجازة العيد لم تعالج المشاكل الناتجة عن سيول الأمطار حتى هذه اللحظة"، بحسب قوله.
من جهته، طالب المواطن محمد النهمي السلطات المحلية في أمانة العاصمة صنعاء بسرعة صيانة الطرقات وقنوات تصريف مياه الأمطار، والعمل على تطوير البنى التحتية للمدينة للتخفيف من معاناة المواطنين التي تسببها سيول الأمطار.
وقال، لـ"العربي الجديد"، إنّ سيارته توقفت عن العمل أثناء عوته إلى المنزل بعد سقوطها في إحدى الحفر المغمورة بالمياه، واضطر لإصلاحها بمبلغ كان يدخره للإنفاق على أسرته خلال أيام عيد الأضحى.
وأضاف النهمي أنّ "السلطات المحلية في صنعاء تتجاهل، منذ أعوام، نداءات المواطنين المتكررة التي تطالب بصيانة البنى التحتية، الأمر الذي تسبب بوقوع خسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة". وأشار إلى أنّ "الأمطار الغزيرة التي هطلت، يوم أمس، أفسدت العيد على كثير من الأسر التي تضررت من السيول".
وتبلغ مساحة العاصمة صنعاء نحو 5552 كيلومتراً مربعاً، كما يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين شخص، وفقاً لآخر الإحصائيات الرسمية لعام 2015.
وتشهد غالبية محافظات اليمن أمطاراً غزيرة منذ نحو أسبوع، ما أدى إلى مصرع 12 شخصاً في محافظة المحويت غرب البلاد، وانهيار بعض المنازل في مدينة المخا في محافظة تعز (جنوب) الأسبوع الماضي، إضافة إلى تدمير كثير من الطرقات والمدرجات الزراعية في المناطق الجبلية.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد في اليمن استمرار هطول الأمطار الغزيرة على أجزاء متفرقة من محافظات البلاد الجبلية، خلال الأيام المقبلة.